قتال عنيف ولا تقدم يذكر في محاور طرابلس
بعد معارك عنيفة استمرت ليومين لم تتمكن التشكيلات المسلحة من إحراز ما كانت ترجوه من وراء هجمتها، بل قامت بالتراجع من النقاط التي تقدمت إليها يوم السبت بحسب مصادر عسكرية من القيادة العامة.
وعقب إعلان التشكيلات المسلحة لساعة الصفر التي قالت إنها جاءت بعد تجهيز استمر أسابيع، انطلقت عمليات عسكرية واسعة في معظم محاور القتال، لكن بعد 48 ساعة بات واضحا للعيان أنها لم تحقق ما كانت ترجوه وصار صعب المنال.
وأفادت مصادر خاصة لـ218 لديها تواصل مع أفراد داخل التشكيلات المسلحة بأن حصيلة القتلى قاربت 50 قتيلاً فضلاً عن عدد كبير من الجرحى، وقد لا يكون هذا الرقم مبالغا فيه قياساً بحجم الهجمة الشرسة التي كانت التشكيلات تجهز لها مدعومة بالطيران التركي الذي يقدم الإسناد للقوات على الأرض .
تمكنت الوحدات العسكرية والقوة المساندة لها من استرجاع الأماكن التي تراجعت عنها يوم السبت امتصاصاً للهجمة وإعادة للتموضع كما تقول مصادر عسكرية، بعد أن كانت قوات الوفاق قد أعلنت تقدمها إلى سوق الخميس، لكن الهجوم المضاد لم يبدأ من الوحدات العسكرية التي تؤكد في كل مرة أنها ما تزال تحافظ على تمركزاتها وتنتظر تعليمات عسكرية للتوغل إلى عمق العاصمة من جهة عين زارة واليرموك ووادي الربيع .
ويعاني السكان في تلك المناطق من أوضاع صعبة وعصيبة في اشتباكات كان حصيلتها أكثر من 70 قتيلا من الطرفين وسط حالة من شد الأعصاب واستمرار التمترس وراء السلاح والإصرار على إكمال المهمة عسكرياً وعدم الجنوح إلى مائدة المفاوضات .