قاسم: ليبيا قد تتحول لـ”أرض ميعاد” للهجرة
أكثر من 8 آلاف مهاجر في شهر واحد، وتجارة غير شرعية في وسط البحر، العميد الذي اشتهرت صورته الرسمية بشكل كبير بزي البحرية، والناطق باسمها أيوب قاسم، كشف لـ218 في برنامج البلاد عدداً من الحقائق الصادمة.
دعم مزيف
انتشرت في وسائل الإعلام الإيطالية، وترجمت عنها وسائل الإعلام المحلية، أنباء عن دعم إيطالي إلى ليبيا بـ12 زورقاً.
كشف قاسم أن هذه القوارب لم تكن إلا قوارب مطاطية، وليست زوارق دورية كما أعلن الإعلام الغربي.
وأضاف أن الجانب الإيطالي يجب أن يقدم حزمة أخرى، من بينها زورقان، فضلا عن تدريب 3 أطقم لهذه القوارب، ويفترض بها أن تكون زوارق إنقاذ بإمكانيات جيدة.
وبين العميد أن مشكلة الزوارق هو عدم استيعابها للأعداد التي تنقذها البحرية الليبية، لأن الأعداد تصل إلى المئات بعض المرات.
تهريب وجريمة
وأوضح المتحدث باسم البحرية أن الهجرة ليست مهمتهم الوحيدة في عرض البحر، بل التهريب وسرقة الثروات الليبية قد تكون أخطر.
وكشف قاسم عن خرق أمني خطير، وهو أن دوريات البحرية عندما تخرج لمكافحة الجرافات التي تهرب الوقود، فإن المعلومة تصل إلى مهربي الوقود المشرفين عليها.
وأضاف أن وجود دوريات على مدى 24 ساعة في الساحل فإن ذلك كفيل بإنهاء هذه التحركات الإجرامية قبالة السواحل الليبية.
الدعم الخارجي
وأبدى العميد استغرابه من انتظار الدعم الخارجي، مطالباً الدولة بشراء الزوارق، فهي بحسب رأيه لا تخرق حظر التسليح المفروض على ليبيا من مجلس الأمن.
وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى مفاوضات قوية، فهذه الزوارق من أجل إنقاذ المهاجرين، وحماية السيادة الليبية.
آلاف المهاجرين في المياه الليبية
أكد المتحدث باسم البحرية أنه خلال شهر يونيو فقط، أنقذت البحرية قرابة 8 آلاف مهاجر غير قانوني.
ولفت إلى أن المنظمات الدولية التي تنشر سفنها في عرض البحر، تعيق عمل القوات الليبية، وتزيد من موجات الهجرة غير القانونية.
وقال إن خشية المهربين والمهاجرين من الإجراءات الأوروبية، ضخمت موجة الهجرة هذا الصيف، وازداد بالتالي عدد الضحايا هذا الشهر.
ليبيا “أرض ميعاد”
وأطلق أيوب قاسم تحذيراً مدوياً، من أن ليبيا قد تصبح “أرض ميعاد” للمهاجرين.
ونوه أن فكرة فلتان الجنوب، وإشراع الساحل، يجب أن تزال من خيال المهاجرين، لأن ذلك يزيد من موجات الهجرة.
ووصف قاسم ما أسماه بـ”المخطط”، لتوطين أكثر من 50 مليون مهاجر في ليبيا، قائلاً إن المهاجرين يأتون من دول إفريقية كثيرة، فضلاً عن أكثر من 10 دول آسيوية.
وأكد العميد أن أكثر من 100 مليون شخص من هذه الدول، يستعدون للهجرة إلى أوروبا ويحاولون عبور البحر انطلاقاً من السواحل الليبية.