صعّد قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح من انتقاداته للاحتجاجات التي تطالب بمحاسبة رموز الفساد من النظام السابق، مكرّرا الحديث عن مؤامرة تحاك ضدّ الجزائر، داعيا المواطنين للاستجابة إلى المشاركة في الانتخابات المقرّرة في ديسمبر المقبل.
وعاد رئيس أركان الجيش الجزائري ليؤكّد أنّ الشعب سيعرف يقينا كيف يحسم رهان الاستحقاق الوطني، الذي تسعى السلطات إلى إجرائه نهاية السنة الجارية، في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في 12 ديسمبر المقبل، من خلال المشاركة المكثّفة لكافّة الشرائح الشعبيّة وأداء واجبهم الوطني.
وأشار صالح إلى أنّ الاحتكام إلى الصندوق هو الحلّ الأمثل، وأن غالبية الشعب الجزائري تريد التخلّص سريعا من هذا الوضع، وذكر أنّه أعطى تعليماته لـ”التصدي” لحافلات النقل والعربات التي تقلّ المتظاهرين أيام الجمعة إلى العاصمة، وحجزها وفرض غرامات ماليّة على أصحابها، معلّلا قراره بوجود أطراف تجعل من حريّة التنقل ذريعة لخلق عوامل التشويش على راحة المواطنين…”
ورافق تصعيد صالح بمنع المحتجّين من الوصول إلى العاصمة، حملة اعتقالات لناشطين معارضين في الحراك، كان آخرهم فضيل بوماله؛ وغالبا ما توجّه للمعتقلين تهم تتعلّق بإضعاف الروح المعنويّة للجيش، ولم تمنع هذه الإجراءات الناس من الخروج للتعبير عن رفضهم لإجراء الانتخابات في ظلّ بقاء من أسموهم رموز الفساد من النظام السّابق.
وفي سياق آخر، اندلعت في ولاية غليزان بالجزائر اشتباكات بين الشرطة ومحتجّين على خلفية مقتل شابّ على يد رجال الأمن، أدّت إلى مقتل شخصين بحسب بيان لوزارة الداخليّة وقد أشارت فيه إلى أنّها سترسل لجنة تحقيق من المديريّة العامّة للأمن الوطني لكشف ملابسات هذا الحادث.