في مواجهة انتقادات عالمية.. “المفوضية الأوروبية” ترد
انتقادات لاذعة تواجهها المفوضية الأوروبية، جعلتها تؤكد اليوم الاثنين أنها تتعامل بمنتهى الجدية مع التقارير الصادرة حول وضع المهاجرين في ليبيا، وكانت “المفوضية السامية لحقوق الإنسان” التابعة للأمم المتحدة قد تحدثت عن سوء وضع المهاجرين في ليبيا، متهمة الاتحاد الأوروبي بعدم بذل ما يكفي من الجهد لدفع الليبيين لاحترام حقوق الإنسان تجاه هؤلاء، ودعته أيضا لأن يأخذ كل التقارير الصادرة من قبل المنظمات الدولية أو هيئات المجتمع المدني حول الوضع في ليبيا على محمل الجد.
من جهتها أصرت المفوضية الأوروبية على أنها ليست الطرف الوحيد الذي يعمل في ليبيا، فالأوروبيون لا يدعمون عناصر خفر السواحل الليبية، بل يقومون بتدريبهم على كيفية التعامل مع المهاجرين داخل المياه الإقليمية الليبية ضمن مبادئ احترام حقوق الإنسان، ولم تُجب المتحدثة باسم المفوضية عن سؤال يتعلّق بإمكانية دخول ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية إلى كل مراكز الإيواء في الأراضي الليبية، لكن أوروبا حسب ما قالت ستبذل أقصى ما تستطيع من أجل تحسين الأوضاع داخل كل هذه الأماكن.
يُشار إلى أن المنظمة العالمية “أطباء بلا حدود” أكدت في أحد تقاريرها قبل أيام ضعف تواجد المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي على التراب الليبي، وعدم قدرتها على الدخول إلى مخيمات اللاجئين، وكانت “موغيريني” نائب رئيس المفوضية أكدت في إعلان سابق عن إنشاء آلية مراقبة أوروبية لمتابعة من تمّ تدريبهم من عناصر خفر السواحل، لكنها قالت إن الاتصال لا يزال جارياً مع الليبيين للسماح بأن يتم هذا الأمر بنجاح.