بادي يضع السراج في موقف مُحرِج أمام المُجتمع الدولي
أطل صلاح بادي مجددا في ساحات المعارك بعد أن غاب لفترة طويلة عن الظهور الإعلامي، حيث نشر لواء الصمود والذي يرأسه بادي المعاقب دوليا فيديو أظهر بادي رفقة مجموعة مسلحة يقفون أمام مدخل معسكر اليرموك الذي أعادوا السيطرة عليه بعد أن كان في أيدي قوات الجيش الوطني.
ورغم أن ظهوره الإعلامي بات قليلا في الآونة الأخيرة إلا أنه يتواجد بشكل يومي في محاور القتال رفقة عناصره، يرمي إليهم بكلماته التحفيزية المصاحبة للتكبير والتهليل والوعيد لهزيمة الجيش الوطني.
ظهور بادي بمظهر القيادي يشكل حرجا كبيرا لقوات الوفاق، كيف لا وهو المعاقب دوليا والذي ما يزال يتواجد في ساحات القتال، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من تواجد المطلوبين والمعاقبين في صفوف أطراف النزاع.
ظهور بادي في توقيت كهذا سيضع السراج في موقف محرج خصوصا بعد زيارته في الفترة الماضية إلى روما والتي أعربت له عن امتعاضها من وجود إرهابيين ومطلوبين ومهربين بين العناصر التي تقاتل بجانبه، إضافة إلى أن السراج يستعد للسفر إلى واشنطن لتمثيل ليبيا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ، إذ يأمل السراج عقد لقاءات على هامشه مع مسؤولين غربيين ليوضح لهم وجهات نظر أهمها عدم صحة رواية وجود مطلوبين في صفوف قواته.
ورغم أن بادي نفسه الذي أجرم في حق طرابلس بحرق مطارها في 2014 قبل أن يطرد منها في 2017 فإنه يعود إليها اليوم بقناع المدافع عنها الذي لا يبحث سوى عن عودة روح الثورة كما يزعم.