في اليوم الوطني للثقافة التباوية: ليبيا تحتفل بتنوعها الثقافي العريق
يستعدّ التبو في ليبيا، اليوم الاحتفال باليوم الوطني للثقافة التباوية، وسط ترقب للاحتفالات التي تُقام سنويًا، والتي تتضمن في الأزياء التقليدية والفنون والثقافة والإرث التباوي في ليبيا.
وأوضح مركز الدراسات التباوية، عن اليوم الوطني للثقافة التباوية: “المهرجانات ليست حدثا عابرا وليست مناسبة إحتفالية خالية من أيه قيمة بل أثر يبقى في التأريخ لتسهم في عملية تبادل الخبرات والمعارف وتعرف عن الثقافات والزخم التراثي لتبادل المعارف والمعلومات بشكل حوارات حرة تلمس تراث المادي خلال ما يعرض من مقتنيات تراثية ورقصات أصيلة تعرف بالعمق التاريخي والعراقة وقد تاخدنا معها إلى إلى عالم الميثولوجيا في لوحات فنية تتحدث عنها الأساطير”.
وفي متابعاته اليومية، للاستعدادات، نشر مركز الدراسات التباوية، معلومات عن طبيعة المجتمع التباوي، بأنهم “مجموعة واسعة استوطنت الساحل والصحراء منذ الأزل وتتكون تاريخيا من الرعاة ومربي الإبل والابقار،أساسا”، وأضاف: “التبو سكان جنوب ليبيا القدامى، ويمثّلون أول حضارة متقدّمة وقويّة في التاريخ الليبي القديم. يعودون إلى الألف الثالثة قبل الميلاد”.
وأشار المركز نقلا عن العدد التاسع عشر من مجلة التبو: “تركزوا في المناطق الحدودية على تخوم أربعة أقطار إفريقية أهمها ليبيا وتشاد والنيجر والسودان”، مضيفا في سرده لتاريخ التبو: “تفيد الدراسات الانثربولجية والاثنية التي تناولت التبو بالدراسة والتحليل أن المجتمع التباوي بشكل عام يظهر على الأرض بشكل كوكبة من المجموعات الصغيرة المتنقلة بأنسابية كبيرة وبتكوينات متفاوتة وبدون سلطة سياسية مركزية ،وهذة التركيبة الإجتماعية البدائية (إذا جاز لنا القول مجازا )أو الفطرية التي تميزت بغياب القيادة أو الزعامة قد أثارت دهشة كل من عرف التبو أو تواصل معهم وتابع أخبارهم وخبر حياتهم أو تناولهم بالدراسة والبحث”.
وتطرقت مجلة التبو في عددها التاسع عشر، إلى مسألة الزواج في الثقافة التباوية: “فإذا اخدنا مؤسسة الزواج عند التبو لوجدنا أنها واحدة من أهم الآليات التي تميز التنظيم الاجتماعي والاقتصادي عند التبو، وكما نعرف فإن الزواج بين التبو لا يكمن أن يكون بين الأقارب، فهو محظور حتى جد السابع ،وبالتالى من الضروري أن يسعى المقبل على الزواج على البحث عن عروس خارج دائرة الأقارب الصغيرة، وبالتالى فإن أهل الزوج كثيرا ما يكونوا بعيدين من حيث رابطة الدموية عن أهل الزوج، وهكذا نجد أن التبو يختلفون في الحقيقة اختلافا تاما عن غيرهم من المجتمعات الرعوية المجاورة لهم مثل، (العرب والطوارق، والفولاني)”.