“فوربس”: المخاطر السياسية قد تُعقّد إمدادات الغاز الليبي لأوروبا

نشرت صحيفة فوربس “Forbes ” تقريرًا مطولاً قالت فيه إن المخاطر السياسية قد تُعقّد إمدادات الغاز الليبي إلى أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن حالة الصراع المسلح التي عاشتها البلاد منذ 2011 أدت إلى إعاقة إمدادات النفط والغاز بشكل كبير عما كانت عليه قبل ذلك التاريخ، حيث كانت ليبيا تنتج في المتوسط 300 مليون برميل سنويًا، في حين أنها أنتجت حوالي 100 مليون سنويًا خلال عام 2021.

وأضاف التقرير أن أوروبا تمثّل السوق الأساسي للهيدروكربونات القادمة من ليبيا عبر خط الأنابيب “غرين ستريم ” العابر للحدود تحت البحر والناقل للغاز من حقل الوفاء بالقرب من الحدود الجزائرية في عمق الصحراء، ومن حقل بحر السلام إلى صقلية بإيطاليا.

وكشف التقرير أنه ومع تزايد الطلب على النفط والغاز عالميا لا تزال ليبيا تمتلك بترولاً ثمينًا بسبب جودته العالية وتكلفة استخراجه المنخفضة، فضلاً عن امتلاكها نحو 40 ٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي في أفريقيا، وفي حال تحسن البنية التحتية والاستقرار؛ من الممكن أن تكون ليبيا بمثابة حل جزئي لعجز وأزمة الغاز الأوروبية.

وأكد التقرير أن الفوضى السياسية في البلاد فتحت الأبواب لليبيا لتكون المحطة الأخيرة للتهريب من جنوب الصحراء إلى أوروبا؛ مما زاد من نشاط العصابات وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتساءل التقرير عن دور المجتمع الدولي تجاه ليبيا وإعادة السلام إليها؛ من أجل منع حدوث المزيد من الصراعات وبالتالي استقرار إنتاج النفط والغاز ما يعود بالنفع على ليبيا والولايات المتحدة وأوروبا التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، مشيدًا بجودة النفط والغاز الليبي “غير المكلف” إنتاجيًا.

وفي مطلع هذا الشهر، كشفت صحيفة “بلومبيرغ” أن إدارة البيت الأبيض تواصلت مع مسؤولي وزارة النفط والغاز في ليبيا لزيادة وتيرة إنتاج الخام، حال انطلقت عمليات عسكرية في أوكرانيا.

يأتي هذا بعد أن قررت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، في وقت سابق، زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في شهر مارس المقبل لتغطية الطلب العالمي من النفط، وذلك بعد أن توقّع بنك “غولدمان ساكس” أن وصول أسعار خام برنت إلى حوالي 90 دولارًا قد يدفع تحالف “أوبك بلس” إلى زيادة الإنتاج النفطي.