4 أساليب لتتعلم فن الرد على السخرية
218 | خاص
ليس من السهل أن تجلس بين الناس ثم تسمع صوتاً ينتبه إليه الجميع وتكتشف أن كلامه سخرية عليك ثم يضحك الجميع.
هنا أنت في موقف صعب، وتبدأ ترتبك وتفكّر بالرد وطريقة هذا الرد، هل تصرخ في وجهه وتوبّخه لكن تتذكر أن بينك وبينه علاقة صداقة؟ أو تتجاهل، ولكن في نفس الوقت تريد أن ترد اعتبارك أمام ضحكات الناس عليك؟ وإذا أردت الرد عليه بطريقة ذكية، فماذا ترد؟ وهل لديك القدرة على التفكير وقت التوتر والإحراج الذي أصابك؟.
لذلك يُعتبر أن الرد على السخرية “فن” يحتاج لمهارة وسرعة استدراك وتقييم الموقف، وهذا التقييم يخضع لاعتبارات كثيرة منها طبيعة العلاقة بينك وبين الساخر وعُمره، والمكان الذي حدثت به السخرية، وطبيعة الأشخاص المحيطين بالمكان، وأشياء أخرى.
وهنا نستعرض لك وسائل الرد على السخرية، وبالطبع لا يوجد وسيلة مفضلة على أخرى بل يحكم ذلك طبيعة الموقف والعلاقة بينك وبينه:
عدم الرد
يُقال إن “الصمت بحد ذاته رد”، فالتجاهل وسيلة ناجعة من وسائل الرد على السخرية، لأن الساخر يهدف أحياناً لاستفزازك واستخراج الطاقة السلبية بداخلك وربما يعرف جيداً أنك شخص سريع الغضب والاستفزاز.
هذه الوسيلة تنفع مع السخرية التي تحدث بين شخصين فقط ولا يوجد جمع من الناس.
الحرق
من أساليب فن الرد على السخرية هو أن تتماشى معها وتتجاوب معها لتكون في موقف أن يضحك الناس منك لا عليك.
فلو سخر منك أحد على رسوبك في امتحان أمام الناس مثلاً، فقل له:” نعم.. مفروض أكتب اسمي راسب يا رجل”، ولا مشكلة لو قمت بتضخيم هذه الصفة وتؤكد ما يقوله، وهنا أنت ألقيت بسخريته في عرض الحائط وفقد الهدف الذي يسعى من ورائه مثل الاستفزاز وإشعال غضبك.
من فوائد هذا الأسلوب أنك لم تستهلك نفسك في جدل لا فائدة منه ولم تحرق طاقتك في أمور سلبية.
المواجهة
لا بأس في بعض المواقف التي شعرت بالإهانة فيها أن تُواجه خصمك حتى لو كان صديقك أو شخص تربطك به علاقة سطحية، وأن تعاتبه حسب درجة السخرية وطبيعة العلاقة.
هذه المواجهة من شأنها أن تضع حداً للآخرين ومنعهم من التمادي معك خاصة أمام الناس.
تعبيرات الوجه
وهي من الوسائل غير المعروفة كثيراً لكنها تُصيب الساخرين وتضعهم في موقف عصيب، وعليك هنا إذا تعرضت لسخرية منهم أمام الناس أن تقوم بإرخاء كامل لعضلات وجهك والنظر بعينيه دون إظهار أي مشاعر على وجهك لمدة حوالي خمس ثوانٍ ثم اصرف نظر.
يقول مدربون في علم النفس إن هذه النظرات ستضعه في موقف مُربك ويُشغل عقله الباطن ويشعر بالإحراج.