فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا
أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ يوم السادس والعشرين من مايو المقبل، موعدا للانتخابات الرئاسية، على أن يفتح باب الترشح اليوم ولمدة عشرة أيام، ووصفت المعهارضة ودول غربية هذه الانتخابات بالمسرحية والمهزلة.
دورة برلمانية استثنائية، أعلن خلالها رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ يوم السادس والعشرين من مايو المقبل، موعدا للانتخابات الرئاسية، في استحقاق تصفه واشنطن والاتحاد الأوروبي والمعارضة السورية بأنه مهزلة، ومسرحية تبدو نتائجها محسومة لصالح الرئيس بشار الأسد، في بلد يعاني منذ أكثر من عشرة أعوام من نزاع دام، أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، بينما اعتبر الصباغ أن الانتخابات ستكون مؤشرا على أن سوريا تجاوزت الصراع المدمر بنجاح.
باب الترشح سيفتح بدءا من اليوم، ولمدة عشرة أيام، فيما لم يعلن الأسد الذي يحكم البلاد منذ عام 2000. حتى الآن رسميا ترشحه إلى الانتخابات، ورغم التأخر في الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية، فإن دمشق سربت أكثر من مرة أنها ستجري في موعدها الاعتيادي، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أحوالها الاقتصادية منذ اندلاع الحرب، مع الارتفاع في الأسعار، وانخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى غير مسبوق، لم تنفع معه كل إجراءات النظام لتحسينه.
إعلان الانتخابات، يأتي في غياب أي آفاق لتسوية سياسية، ويتزامن مع مطالب من المعارضة وزعماء غربيين، بتنحي الأسد، ويتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس – غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عن هذه الانتخابات بأنها «لن تكون حرة ولا نزيهة. ولن تضفي الشرعية على نظام الأسد». كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن رفضه تنظيم هذه الانتخابات، وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل: «إنها لا يمكن أن تسهم في تسوية الصراع، ولا أن تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري».