فاجعة ريان تنبش أوجاع أطفال ليبيا
دفعت فاجعة ريان الشعب الليبي لتسليط الضوء على معاناة أطفال البلاد، مؤكدين وجود حالات إنسانية كثيرة مشابهة لحالة ريان، وتحتاج لتعاطف ودعم حكومي، خاصةً بعد التعاطف الكبير الذي أظهره رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة مع قضية الطفل ريان.
وفي إطار مناشدات إنسانية عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، طالب والد الطفل الليبي الذي يخضع للعلاج في الأردن، محمد الدبيبة بالاستماع لصرخات ابنه محمد الذي يحارب مرض السرطان، ودعاه لتقديم الدعم الذي يساعد باستمرار علاجه بعد قرار المستشفى الأردني الموجود فيه إيقاف العلاج عنه، لعدم دفع الحكومة لنفقات العلاج المتراكمة.
وقال والد محمد إنّ ابنه يعاني من ويلات مرض السرطان منذ العام 2018، وإنّه يخضع لعلاج في مركز الحسين للسرطان في الأردن.
وأشار إلى أنّ المستشفى أرسل خطاباً للسفارة أبلغها من خلاله بإيقاف استقبال الحالات الجديدة، وإيقاف العلاج عن المرضى الموجودين بمن فيهم ابنه محمد، لعدم استجابة الحكومة لرسائلهم المتكررة بضرورة تسديد الحساب المتراكم.
وأوضح أنّ المستشفى طلب منهم المغادرة لعدم تسديد الحساب، وناشد عبد الحميد الدبيبة للتعاطف مع ابن ليبيا بطريقة مماثلة لتعاطفه مع الطفل ريان، ودفع تكاليف العلاج، وقال إنّ ولده يصرخ من الألم وهو يحصل على العلاج، فكيف سيكون حاله في حال أوقف العلاج عنه.