غياب “بوعكوز”.. يفضح “برلمان عقيلة”
218TV|خاص
بدا “الشيباني بوعكوز” اليوم “الغائب الأبرز” عن جلسة البرلمان التي أقرّ فيها النواب تعديلات قانون الاستفتاء، وسط تساؤلات عن “طاقية الإخفاء” التي ارتداها بوعكوز اليوم الاثنين تحديداً، فلم يظهر له أثر أسوة بجلسات سابقة للبرلمان؛ كان بوعكوز يقف فيها بـ”عصاه الغليظة” متوعدا من يقترب من بوابة البرلمان، بينما يختفي اليوم لصالح جلسة أقرّت تعديلات، بعد ساعات من كلمة للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، فاجأ الليبيين فيها بميله نحو الانتخابات وتمرير الإطارات السياسية الناظمة لها.
لم يفهم أحد في الداخل الليبي كيف ظهر عقيلة ليل الأحد متحدثا بـ”حفاوة غير مسبوقة” عن الانتخابات، وكيف تأمّن النصاب لجلسة برلمانية كان مجرد الدعوة إليها “حلما عزيزاً”، والأهم كيف اختفى بوعكوز نهائيّا عن المشهد البرلماني، وهو الذي كان “رمزا للتعطيل”، فقد ظلّ بوعكوز “حجّة برلمانية” بيد رئيسٍ ونوّابٍ أدمنوا تعطيل “الرقابة والتشريع”، وضيّعوا مُهلاً دولية حُدّدت كإطارات مبدئية، لإجراء الإصلاحات الدستورية اللازمة للانتخابات، وآخرها إعلان التفاهم بين أطراف ليبية برعاية فرنسية وحضور دولي في العاصمة الفرنسية باريس، في شهر مايو الماضي.
يرفع ليبيون صوتهم عاليا بأنَّ “بوعكوز” لم يكن أكثر من اختراع نال “براءته” المستشار عقيلة، وصار يُسْتخدم كـ”أداة تعطيل” في الوقت الذي لا يرغب فيه عقيلة ونوّاب مساندون له للبرلمان أن ينعقد، وإلا كيف يُفسّر غيابُ بوعكوز عن الصورة تماماً، وكأنّما أحد ما أو أكثر أوعز له بهذا “الاختفاء المُريب”، لكنّ آخرين يرون أن القصة ليست قصة بوعكوز، بقدر ما هي قصة “عصا غليظة” يمتلكُها أساسا المستشار عقيلة، “يتوكَّأ عليها”، وله فيها “مآرب أخرى”؛ منها قدرته على “تطيير النصاب” في أيّ وقت، وحسب “مزاجه وهواه السياسي” شاء بو عكوز أم أبى، حضر أم لم يحضر.