غياب التنسيق والتصريحات قد يعرقل احتواء كورونا
تقرير
تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا، جعل بعض المدن والمناطق تعمل بمفردها، عبر تصريحات عن مستجدات مكافحة الفيروس، على الرغم من وجود الجهة المخولة والرسمية والمتمثلة في المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
وعلى الرغم من تصريحات المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، التي تؤكد دائما أنه وحده المخول بالإعلان عن أي مستجدات حول فيروس كورونا في ليبيا، فإن بعض المدن والمناطق ماتزال مصرة على العمل بمفردها، عبر الإعلان عن حالات الإصابة داخل نطاقها الجغرافي، في وقت تحتاج فيه ليبيا، إلى جهة واحدة، لتفادي أي أخطاء يمكن أن تتسبب في إرباك المشهد وضياع بوصلة عمل المركز الوطني.
وأعلنت عدة بلديات، عن حالات إصابة وحالات شفاء، ووصل الأمر إلى نفي أي أخبار متداولة عن حالات إصابة غير مؤكدة، في تجاهل غير مباشر، لمهمة المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الذي حظي مؤخرا بثقة عالية، بفضل التنسيق المشترك مع الحكومتين الوفاق والليبية.
ويمكن لعدم التنسيق والعمل المشترك وترك مهمة الإعلان عن أي مستجدات حول كورونا في ليبيا، للمركز الوطني، أن تتسبب في إرباك إدارة الأزمة واحتواء الفيروس، ما يؤدي لفقدان السيطرة على التصريحات التي تنشر عبر الجهات الخدمية على مواقع التواصل.
وعلى الرغم من غياب التنسيق بشكل واضح، فإن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، يحاول باستمرار احتواء الأزمة والعمل قدر المستطاع مع كل اللجان في ليبيا، لإنهاء الوباء والسيطرة عليه، في أقرب وقت ممكن.