غياب التفاؤل عن المفاوضات النووية.. وواشنطن تُلوّح بتشديد العقوبات
للمرة الأولى منذ انطلاق جولات التفاوض بهدف العودة للاتفاق النووي في أبريل الماضي؛ غاب التفاؤل عن تصريحات منسّق المفاوضات إنريكي مورا عقب انتهاء الاجتماع الرسمي للجنة “4+1″ مع إيران في فيينا، حيث قال في مؤتمر صحفي إنه يقارب المفاوضات بـ”واقعية”.
وألمح إلى أن المهمة صعبة للغاية والفروقات التي يسعى لردمها كبيرة، وبالتالي لا يمكنه الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم.
وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، عشية استئناف الجولة السابعة من أن الوقت يمر للتوصل إلى اتفاق، مشددةً على أن هذه الجولة تعد فرصة أخيرة للقيام بذلك، فيما يأمل الوسطاء الأوروبيون في أن يرسموا صورة أكثر وضوحاً للموقف الإيراني الجديد؛ بهدف إكمال المفاوضات أو إيقافها.
وكان الوفد الإيراني قد قدّم، الأسبوع الماضي، مقترحاتٍ للتفاوض على أساسها، وصفتها دول الترويكا الأوروبية وواشنطن بأنها غير جادة، ولا يمكن أن تكون أساساً للتفاوض.
وبدأت الولايات المتحدة، التي من المرتقب أن يصل وفدها إلى فيينا مطلع الأسبوع المقبل، الاستعداد لتشديد العقوبات على إيران، وسط أنباء عن إرسال وفد من الخزانة الأميركية في جولة إلى الدول التي لديها تعاملات تجارية واقتصادية مع إيران، لتحذير الشركات هناك من تعرضها لعقوبات أميركية في حال عدم وقف التعامل التجاري مع إيران، لكن مسؤولين أميركيين حرصوا على التأكيد أن المسار الدبلوماسي سيبقى مفتوحاً أمام إيران للعودة للاتفاق النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي أمس، إن الإدارة الأميركية “بصدد تحضير عقوبات جديدة ضد إيران في حال فشل المفاوضات النووية في حين أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الإدارة الأميركية تعمل على تحديد الكيانات التي تخرق العقوبات على إيران لتحذيرها من مغبة القيام بذلك، مشدداً على أن “التصعيد الإيراني سيضع الدبلوماسية على المحكّ.