غياب أطراف عن “غدامس”.. هل ينسف شرعيته؟
218TV | خاص
لم تعلن أطراف ليبية سياسية أو عسكرية نيتها مقاطعة الملتقى الوطني الجامع الذي سينعقد الشهر المقبل في مدينة غدامس بحسب تأكيدات المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي، لكن مبادرة أي طرف في ليبيا لمقاطعة هذا الملتقى الذي لا تزال الكثير من تفاصيله وأجندته غير واضحة، سيجعل من أي اتفاق ينتج عنه “مشوهاً سياسيا”، مثلما سيجعل الأطراف الغائبة أو المُتغيبة تبدأ تشكيكاً بأي اتفاق في اليوم التالي لقرارات الملتقى، أسوة بما حصل قبل أكثر من ثلاث سنوات مع الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية في مدينة الصخيرات المغربية.
ستكون قرارات الملتقى الوطني الجامع في غدامس –وفق ما تقوله أوساط مواكبة- “غير شرعية”، عدا عن “إسقاط مبكر” لشرعية أي جسم سياسي يمكن أن ينتج عن هذا الملتقى الذي ظهر في شهر أكتوبر من عام 2017 كمُكوّن مهم من خارطة طريق أطلقها المبعوث الأممي غسان سلامة في إحاطة له لمجلس الأمن الدولي بشأن حل يُنهي الأزمة السياسية في ليبيا، فيما تطالب هذه الأوساط من كل الأطراف الليبية الحضور والمشاركة والتفاعل وصولا إلى حل سياسي شارك الجميع بصياغته، وهو حل يأمل ليبيون ألا يستثني أحدا، وألا يهضم حقوق أي طرف أو مُكوّن وطني في ليبيا.