غوقة يرصد “التباسة أممية” قبل جلسة مجلس الأمن
218TV |خاص
يلتئم في وقت لاحق اليوم الجمعة مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة وطارئة طلبتها المملكة المتحدة للتداول في شأن التصعيد العسكري الذي يشهده محيط العاصمة طرابلس منذ نحو يومين، وسط شكوك دولية وليبية بإمكانية أن يستطيع العالم على إصدار قرار واضح أو ملزم للأطراف الفاعلة في ليبيا باحترام المسار السياسي بعيدا عن عبارات الشجب والإدانة والتحذير من التداعيات، فيما يذهب عبدالحفيظ غوقة المحامي والناشط الحقوفي إلى رصد تقدير مهم في ظل التداعيات الأخيرة في العاصمة عبر إدارج نشره اليوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وبحسب غوقة فإن منظمة الأمم المتحدة سبق لها عبر بعثتها الأممية في ليبيا أن شكت مرارا من سيطرة وهيمنة الجماعات المسلحة في العاصمة، وإخفاق ترتيبات أمنية عدة، وهي أوضاع مشابهة لما كان يحصل في المناطق الجنوبية من ليبيا، إذ سبق أن أيدت البعثة الأممية التحرك العسكري للجيش الوطني جنوبا، مكتفية بالحرص على سلامة المدنيين، وعدم ارتكاب أعمال عسكرية تنتهك العدالة أو المجال الإنساني، وسط تساؤلات عن الفرق الذي يمكن لها أن تُدينه اليوم في العاصمة بعد بدء عملية مماثلة للجيش الوطني.
بحسب غوقة، فإنه ليس معروفا أبدا موقف مجلس الأمن، أو ما إذا كان يعتزم إصدار قرار قوي يعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في ليبيا، أو على الأقل في العاصمة، خصوصا وأن مواقف دولية عدة صدرت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وترفض الخيارات والإطارات العسكرية لأي حل سياسي في ليبيا، إذ يطالب الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي بالعودة الفورية للمسار السياسي في ليبيا بدون أي تصعيد، ولإبعاد مخاطر اندلاع حرب أهلية.
التوقعات السائدة هو أن يُصْدِر مجلس الأمن قراراً عاماً وفضفاضا إلى حد كبير، واستدعاء “لهجة هادئة” مع مختلف الأطراف، من شأنها أن تمنع “استعداء” الأطراف، والبحث سريعا عن امكانية تثبيت موعد الملتقى الوطني في غدامس، الذي أصبح ينظر إليه كثير من الليبيين على أنه “أثراً بعد عين”، علما أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقوم بجولة حاليا بين المدن الليبية ل”تدوير الزوايا الحادة”.