غوتيريش قد يضغط على نتنياهو من أجل سكان غزة
قالت صحيفة “هآرتس” إنه من المتوقع أن يحاول الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، خلال زيارته الأولى لإسرائيل منذ تعيينه في منصبه، والتي بدأت مساء أمس، أن يقوم بفحص الوضع في قطاع غزة والضغط على إسرائيل لتقديم تسهيلات لسكانها. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة يجريها غوتيريش في الشرق الأوسط حاليا، بهدف التعرف من قريب على مشاكل المنطقة. وسيلتقي غوتيريش خلال اليومين القادمين مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المفروض أن يكون غوتيريش قد اجتمع، الليلة الماضية، بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، المتواجد في البلاد، أيضا. ويفترض أن يجتمع اليوم بنتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين ووزير الأمن افيغدور ليبرمان، وزيارة متحف الكارثة. وينوي نتنياهو التحدث إلى غوتيريش حول رفض إسرائيل لترسيخ وجود إيران وحزب الله في سورية والتخوف من مصنع الأسلحة الذي تقيمه إيران في لبنان.
ويوم غد يتوقع وصول غوتيريش إلى السلطة الفلسطينية والتقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويتوقع أن يناقش مع عباس قراره المتعلق بتقييد تمويل الكهرباء لقطاع غزة، والذي أدى إلى مس خطير بتزويد الكهرباء للقطاع. وسيزور غوتيريش قطاع غزة يوم الأربعاء لفحص عمل منشآت الأمم المتحدة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن قطاع غزة يعتبر أحد الأهداف الرئيسية في زيارة غوتيريش، حيث ينوي الوقوف على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، ومطالبة إسرائيل بالسماح لعدد أكبر من المرضى الفلسطينيين بالوصول إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج. كما يتوقع أن يضغط على إسرائيل لزيادة حجم البضائع التي تسمح بدخولها إلى القطاع.
وفي ختام زيارته إلى القطاع يتوقع وصول غوتيريش الى مستوطنات غلاف غزة والتقاء سكان المنطقة. كما يتوقع التقاء ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم نائب رئيس الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ومنسق أعمال الحكومة في المناطق. وينوي الجانب الإسرائيلي إطلاع غوتيريش على الخطر الكامن في ترسيخ قوات إيران في سورية ومعارضة إسرائيل لذلك.
كما سيلتقي غوتيريش خلال زيارته إلى إسرائيل بأبناء عائلات المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، إلا أنه ليس من المتوقع أن يقوم بدور في حل الأزمة، لأنه لا يقيم علاقات مع حماس ولا يفترض أن يجتمع بممثلين رسميين عنها خلال زيارته إلى القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية إنه على الرغم من ذلك يمكن للأمين العام ممارسة ضغط غير مباشر على التنظيم الإرهابي من خلال التوجه إلى قادة قطر ومصر الذين تربطهم علاقات بحماس.
كما يتوقع أن تتناول المحادثات بين غوتيريش والإسرائيليين مسألة توسيع التفويض الذي منحته الأمم المتحدة لقوات اليونيفيل في لبنان. وقالوا في إسرائيل إنهم ينوون إطلاع الأمين العام على الخلل في عمل قوات اليونيفيل. وكان غوتيريش قد كتب قبل عدة أيام، لمجلس الأمن الدولي، بأنه ينوي فحص السبل الكفيلة بزيادة جهود اليونيفيل، لكنه أكد بأن الجيش اللبناني هو الذي يتحمل المسؤولية الأولى عن إخلاء جنوب لبنان من السلاح غير القانوني.