غموض حول شكل المنتخب قبل موقعة السيشل
في كلّ الضجة الحاصلة في الوسط الكرويّ هذه الأيّام لا نصيب للمنتخب الوطني منها، فالنقد والصراع والانقسامات تتمحور حول المسابقات واتحاد الكرة وأعضائه، في وقت من المنتظر أنْ يتّجه الحديث وقبله الاهتمام بالمنتخب الوطني المقبل على مباراة السيشل في تصفيات الكان.
الخطوة الوحيدة التي قام بها اتحاد الكرة بعد تعيين العيساوي وباني في الجهاز الفنيّ هي إعلان التشكيلة التي لم تحمل أيّ جديد، لا بديل لـ “بن علي” المصاب، ولا إضافات رغم المشاكل العديدة التي ظهرت من خلال مباراتي نيجيريا.
الشكوك التي تحوم حول وجود “إسماعيل التاجوري” و”محمد المنير” لم يردّ عليها اتحاد الكرة بخطة بديلة، في وقت كان من المفترض أنْ تشكّل مصلحة المنتخب أولوية الاتّحاد الليبي العاجز عن فرض مسابقة بموعد غير مؤجّل تنعش ولو قليلا رفقاء نشنوش المقبلين على رحلة شاقة إلى السيشل.
التسليم والاستلام بين الجهاز السابق والحالي مسألة أخرى من شأنها بثّ الشكّ بين منتظري آخر جولتين، خصوصا أنّ المنتخب خاض مباراة مع “عمروش” واثنتين مع “المريمي” قبل أنْ يجامل اتّحاد الكرة نقادّه بجهاز فني ثالث في ظرف أشهر بسيطة بتسميته “فوزي العيساوي” و”أبو بكر باني” في توليفة قد تحرق اسمين كبيرين أعطيا للكرة الليبية، وقد لا تسعفهم الظروف اليوم لتقديم ما أتوا من أجله.