غلاء الإيجارات “يحشر” عائلات قرب خط النار
تقرير 218
شهدت أسعار إيجار العقارات في العاصمة طرابلس ارتفاعاً جنونياً منذ اندلاع الاشتباكات في ضواحي المدينة شهر أبريل الماضي، حيث أخذت الأسعار في الارتفاع كلما اشتد القتال وازدادت أعداد النازحين من مناطق القتال.
وأصبحت موجة ارتفاع أسعار الإيجارات في طرابلس تُشكّل عبئاً ثقيلاً على العائلات التي فرّت من نيران القتال لتكتوي بنيران غلاء الإيجار، حيث وصلت أسعار الشقق التي تتكون من غرفتي نوم إلى 3000 دينار للشهر الواحد.
هذه الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تحدّث مواطنون نازحون عن شروط تعسّفية يفرضها المُؤجّر على النازح، من حيث الدفع مُقدّماً، وضرورة الدفع نقداً، وليس عبر الشيكات، في ظل أزمة سيولة نقدية متقطعة تشهدها جل مناطق البلاد منذ أعوام.
ويظهر أسوأ وجوه هذه المأساة لدى المواطنين الذين أُجبروا على البقاء بمنازلهم القريبة من خط النار لعجزهم عن تغطية نفقة استئجار منزل بعيد عن مواقع الاشتباكات، ليزيد عجزهم عن إبعاد الخطر عن عائلاتهم وجع الحرب ويُضاعف ويلاتها.