غضب شعبي في العراق من استمرار عمليات اغتيال الناشطين
حكاية العراقيين مع كواتم الصوت باتت طويلة جدا، وقائمة النشطاء الذين تم استهدافهم بها ما انفكت تزداد كل يوم، وعلى الرغم من أن بعض تلك الاغتيالات تم أمام كاميرات المراقبة، فإن أحدا لم يوقف أو يقدم للمحاكمة، ولم يسمع المواطنون من الحكومة والأجهزة الأمنية غير الوعود المجانية، ولعل أكثر تلك العمليات التي أثارت غضب الشارع العراقي اغتيال الناشطة الطبيبة ريهام يعقوب في محافظة البصرة لاشتراكها في الاحتجاجات ضد الفساد والمحاصصة وتغلغل الميليشيات الموالية لإيران.
وأخذ استهداف الناشطين منحى آخر أمس، إذ أفاد نشطاء بانفجار دراجة نارية خلف إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي وسط محافظة ذي قار الجنوبية، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا، خمسة منهم بحالة خطرة، ردود فعل المحتجين الغاضبة على سياسة القمع والاغتيالات أخذت هي الأخرى اتجاها تصعيديا أمس، إذ أضرم محتجون في مدينة البصرة النار في مكتب مجلس النواب وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم.
وتركزت مطالب المحتجين في البصرة على إقالة المحافظ بعد عودة عمليات الاستهداف للناشطين، رغم إقالة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني وفتح تحقيق في أعمال العنف، ومن جهتها أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن غضبها إزاء اغتيال نشطاء للمجتمع المدني في العراق والهجمات على المحتجين في بغداد والبصرة.
وحثت المتحدثة باسمها مورجان أورتاجوس حكومة العراق على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة الميليشيات وما وصفتها بالعصابات الإجرامية التي تهاجم العراقيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي.