“غضب السودان” يدخل أسبوعه الثالث
دخلت الاحتجاجات الواسعة في السودان أسبوعها الثالث متجاوزة بذلك احتجاجات العام 2013 التي خرجت لذات الأسباب المتمثلة في تردي الأوضاع المعيشية، لكن ارتفاع الأسعار ونقص الخبز وشح الوقود وانعدام السيولة النقدية في المصارف أدت مجتمعة إلى خروج الشارع السوداني الذي ارتفع سقف مطالبه بإسقاط النظام.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الرئيس السوداني عمر البشير الذي يطمح لترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة في العام 2020، بعد تعديل الدستور ليبلغ حكمه 7 ولايات مستمرة امتدت لأكثر من 29 عاما.
وفي الأثناء، دعا تجمع المهنيين إلى الخروج الأحد في موكب ثالث لتسليم مذكرة مطلبية إلى قصر الرئاسة وسط تنادي الأحزاب السياسية المعارضة الموقعة على ما أسمته بإعلان الحرية والتغيير الذي يطالب بإسقاط النظام، في الوقت الذي قام فيه جهاز الأمن والمخابرات بعمليات استدعاء واعتقال في أوساط الناشطين والصحافيين ومراسلي القنوات امتدت لساعات معدودة، وكان من ضمنهم محمد ناجي المتحدث باسم تجمع المهنيين، إلى جانب أحمد ربيع عضو التجمع.
وفي ذات السياق، وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت انغل، رسالة لوزير الخارجية، مايك بومبيو، يطلب من خلالها تقريرا حول ممارسات أجهزة الأمن السودانية ضد المتظاهرين.
واعتبر إنغل أن الأحداث الأخيرة في السودان قد تكون لها تداعيات على المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي بدأت في نوفمبر الماضي.