عين على مظاهرات طرابلس.. وقرار الحظر
خاص| 218
قال المتابع للشأن العام رضوان الفيتوري، تعليقاً على مظاهرات طرابلس، إن الناس كسرت حاجز الخوف والرهبة لأنهم يعدون أنفسهم “أمواتاً”، وانتفضوا وهم يدركون تماما أنهم سيتعرضون للاعتقال والرصاص.
وأضاف الفيتوري، لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الأربعاء، أن المخابرات التركية تلعب دورا في غاية الخطورة لقمع المتظاهرين الليبيين وتخطط لاختراق الحراك من الداخل، مبيناً أن العالم اتضح له اليوم أن الأولى من نزع سلاح سرت الجفرة، نزع سلاح التشكيلات المسلحة في طرابلس.
وعن حظر التجول الشامل الذي فرضه المجلس الرئاسي بالتزامن مع المظاهرات الشعبية، قال الفيتوري إن المسؤولين أيقنوا أن مواجهة المتظاهرين بالرصاص لا تجدي نفعاً، وتأكدوا أن العالم يراقب كل التطورات، موضحا أن خطوة حظر التجول تأتي ضمن خيارات قطع الطريق أمام المظاهرات.
من جهته قال أستاذ العلاقات الدولية، مسعود السلامي، إن المظاهرات السلمية الهادئة تكفلها القوانين، وإن التظاهرات الأخيرة تطالب بحقوق مشروعة وحياتية.
وبشأن المشهد السياسي، أضاف السلامي، أن الشعب ملّ من هذه الوجوه التي كانت السبب المباشر في تعذيب المواطن الليبي والوصول به إلى هذا الحال من التردي، وفي النهاية أدى الفساد والمناطقية والجهوية إلى خروج المظاهرات.
وعن قرار الحظر، رأى السلامي أنه جاء نتيجة الأرقام المخيفة لإصابات كورونا، وإذا كانت الخطوة لمنع الحراك والتعبير السلمي فهي غير موفقة ولن تكون في صالح الحكومة لاحتواء الأزمة.