عن حرب “الفيس الليبي”
عبدالوهاب قرينقو
بينما تنشغل قوات الجيش الوطني بحربها ضد التشكيلات المسلحة على مختلف أنماطها – من مؤدلجة وموزاية وعصابية وإرهابية- لتحرير العاصمة منها، حسب ما تهدف إليه عملية “طوفان الكرامة”، نجد الكثير من النشطاء الليبيين ومنتسبي المجتمع المدني منشغلين في إطفاء نيران حرب شرسة أخرى تشتعل بين الليبيين من شركاء الأرض والتاريخ أبناء الوطن في اصطفافات بلانهاية.
البعثة الأممية للدعم في ليبيا انتبهت إلى خطورة الحرب الدائرة على صفحات “الفيس الليبي” التي من شأنها لا تأجيج الصراع الحادث على مدار الأشهر الأخيرة فحسب، بل تهديد النسيج الاجتماعي وتأصيل الصراع إلى أماكن أبعد من حقيقته ما سيسفر عنه في مستقبل البلاد ثارات وحزازات تهدد وحدة التراب الليبي.
ولكن مع كل الانتباه والتحذير من طرف البعثة الأممية والنصح للعامة والنخبة على حد سواء من مغبة الإغراق في هذه المعارك التأجيجية إلا أنه فاتها أو تجاوزت من باب المجاملة -ربما- ما تقوم به وسائل إعلام ليبية تلفزيونية تبث من الأراضي التركية ومنها من الداخل الليبي –بأموال الشعب الليبي- لا تنفك تشعل نيران فتنة أشد وطأة وتأثيراً مما يحدث على صفحات التواصل الاجتماعي.