عقيلة: حفتر “خط أحمر”
أعرب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، عن تفاؤله بنتائج اجتماع باريس، مؤكدا أن هذه النتائج طالب بها من شهر فبراير 2017 وقدمها للأطراف الأخرى التي لا تريد الخروج من الأزمة.
وقال عقيلة في مقابلة مع قناة فرانس 24 الفرنسية، إن تحديد تاريخ 10 ديسمبر كموعد لإجراء الانتخابات “مقبول وممكن” إذا خلصت النية، مؤكدا أن ليبيا جاهزة للانتخابات إذا دعاها المجتمع الدولي وأخرج الميليشيات من طرابلس.
وشدد عقيلة صالح على أن شرط وقف إطلاق النار في درنة “غير مقبول” لأن الجيش يحارب الإرهابيين في المدينة.
وأكد عقيلة أن قائد الجيش الوطني المشير خلفة حفتر “خطا أحمر”، مبينا أن الجيش هو الذي أنقذ الليبيين وبعض دول الجوار من الإرهابيين، وهو مكلف من مجلس النواب ومنضبط ونرى أنه يجب أن يكون تحت سلطة مدنية.
وبين عقيلة أنه ملتزم ومعظم أعضاء البرمان باتفاق باريس، وأن الأيام المقبلة ستبين مدى التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق.
ورأى أن المجلس الأعلى للدولة وبعض أعضاء مجلس النواب لا يريدون حل الأزمة، ويرغبوب بالإبقاء على الوضع الحالي لأن لهم مصالح شخصية.
وأكد رئيس مجلس النواب أن المهم الآن هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في باريس، والبيان ليس بحاجة لتوقيع لكنه بحاجة إلى اعتماد من مجلس النواب حتى يكون نافذا ونهائيا، لافتا إلى أنه سيتم عرضه على المجلس لاعتماده.
وأضاف عقيلة أن مشروع الدستور سيعرض على النواب وبحال حصل على الأغلبية يتم عرضه على الاستفتاء ليقول الشعب كلمته، وبحال لم يحقق المجلس الأغلبية سيتم اللجوء إلى الإعلان الدستوري الذي حدد كيفية انتخاب الرئيس، مشيرا إلى أن مسودة قانون الانتخاب جاهزة لعرضها عند عدم الوصول إلى نتيجة بشأن الاستفتاء على الدستور.
وبين أن التدخل الخارجي أدى إلى تأزّم الوضع الداخلي، مؤكدا أن كل الدول تتدخل في الشرق والغرب، وأنه ضد أي تدخل باستثناء توجيه الدعم لليبيين والقوات المسلحة.
ولفت عقيلة صالح إلى أنه لم يرفض لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لكنه لم يأت إلى طبرق كما قال سابقا.
وبشأن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، قال عقيلة “ليس لدي نيه حتى الآن في خوض الانتخابات الرئاسية لكن ربما ظروف الوطن تستدعي ترشحي لكنني على المستوى الشخصي ليس لدي رغبة بذلك”.