عقوبات أميركية “مؤلمة” لتركيا ردا على “S400”
تعتزم الولايات المتحدة الأميركية تطبيق حزمة من العقوبات على تركيا بعد بدئها باستلام الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ روسية الصنع S400، بشكل يهدد الصفقة المبرمة بين واشنطن وأنقرة لتزويد الأخيرة بطائرات إف 35.
وأطلق موقع “بلومبرغ” الأميركي اسم “حزمة الألم”، على العقوبات الأميركية التي تزمع إدارة دونالد ترامب تطبيقها بمستويات ثلاثة على تركيا، ومن المنتظر أن يعلن عن طبيعة هذه العقوبات خلال الأيام المقبلة.
وكانت واشنطن حريصة على ألا تتزامن عقوباتها على أنقرة مع ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في الخامس عشر من يوليو عام ألفين وستة عشر، وهو ما قد يعزز التكهنات التي يطلقها أنصار أردوغان بأن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عنها، كما يفترض أن يقوم ترامب بالتوقيع على إحدى قوائم العقوبات الثلاث للبدء بتنفيذها بعد أيام من المناقشات بين مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي.
وبدأت تركيا في استلام أجزاء من المنظومة الروسية، التي اعتبرتها واشنطن تهديدا لأكبر برنامج تسليح في البنتاغون الخاص بتصنيع الطائرة المقاتلة “إف 35″، إذ يمكن لهذه الصواريخ إسقاط طائرات حلف الناتو، وبناء عليه قررت واشنطن الشهر الماضي إنهاء مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرات وتهدديدها بوقف تسليمها الصفقة، في محاولة الضغط عليها لإلغاء صفقة الصواريخ غير أن أنقرة مضت في استلام الصواريخ.
ويرى مراقبون أن العقوبات يمكن أن تشمل حظر صفقات بيع وشراء، وتقييد وصول الشركات التركية إلى القطاع المالي الأمريكي، كما يمكن لترامب أن يطلب من صندوق النقد الدولي رفض تقديم قروض للمؤسسات التركية التي تتم مقاطعتها.