عقوبات أميركية جديدة على روسيا.. وأوروبا منقسمة حول واردات الطاقة

استهدفت الولايات المتحدة مصرفي سبيربنك الروسي، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول الروسية، وألفا بنك، رابع أكبر مؤسسة مالية في البلاد، بحزمة جديدة من العقوبات.

وتمنع هذه العقوبات أي أميركي من الاستثمار في روسيا على خلفية ما وصفها الرئيس جو بايدن بأنها “جرائم حرب كبرى” للقوات الروسية في أوكرانيا، فيما أشارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى أن معاملات الطاقة مستثناة من العقوبات الجديدة، بسبب اعتماد العديد من الدول الأوروبية بشدة على النفط والغاز من روسيا، منوهة بالتزام تلك الدول بوقف هذا الاعتماد بأسرع ما يمكن.

شملت العقوبات الأميركية الجديدة، أيضًا بعض الشخصيات الروسية، ومنها ابنتا الرئيس فلاديمير بوتين، وزوجة وابنة وزير الخارجية سيرغي لافروف وأعضاء من مجلس الأمن الروسي، فيما توعد الرئيس بايدن بمواصلة رفع التكلفة الاقتصادية والآلام على بوتين.

من جانبه، رجح مدير المجلس الاقتصادي للبيت الأبيض برايان ديس، أن تصعد العقوبات الجديدة بشكل كبير الصدمة المالية على روسيا، وتزيد العزلة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية.

وأعلنت بريطانيا وفي إطار العقوبات المنسقة مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، هي الأخرى تجميد أصول سبيربنك، مضيفة أنها ستحظر واردات الفحم الروسي بنهاية هذا العام. وفي السياق ذاته دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تكثيف الضغط على روسيا عبر تشديد العقوبات، وفرض حزمة خامسة منها تشمل خصوصا استيراد الفحم الروسي ومنع السفن الروسية من دخول الموانئ الأوروبية.

وأشارت مصادر دبلوماسية من داخل الاتحاد الأوروبي، إلى فشل التوصل لتوافق أوروبي على العقوبات الجديدة على روسيا، خاصة ما يتعلق بواردات الطاقة، إذ تعارض ألمانيا بشدة هذا القرار، محذرةً من أنه سيكون انتحاري بامتياز، فيما أشار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى أن بلاده وأوروبا ستدفع ثمن هكذا عقوبات، منوهًا بأن حكومته ستعمل على بدء الدفع بالروبل، وكذلك أكدت سلوفاكيا أنه لا يمكنها الاستغناء عن الغاز الروسي ومستعدة للدفع بالعملة الروسية.

وأكدت الخارجية الروسية، من جانبها، العمل على إعداد رد على الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية المنتظرة، وتوعد نائب وزير الخارجية، ألكسندر غروشكو، الاتحاد الأوروبي بدفع ثمن ابتزاز بلاده بملف الطاقة، معتبرًا أن العقوبات المفروضة في هذا القطاع ستضر الاتحاد الأوروبي أكثر من الروس.

وفي تعليق على العقوبات الجديدة عليهما؛ أكد كل من سبيربنك وألفا بنك أنه لن يكون لها تأثير كبير على عملياتهما.