الشركسي يروي لـ”218″ تفاصيل جلسات ملتقى الحوار

أفردت قناة “NEWS 218″، الاثنين، مساحة واسعة عبر شاشتها، للحديث عن كواليس جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عُقد في تونس خلال الأيام الماضية.

ورأى عضو لجنة الحوار في الملتقى السياسي، أحمد الشركسي، أن الحوار لم يُخفق وسيصل في النهاية إلى حلول، مرجعا سبب الأزمة إلى السلطة التنفيذية التي لم تُطبّق الاتفاق السياسي.

تدخل دولي

وفي حديثه لـ”NEWS 218″، ذكر الشركسي أن المشكلة التي واجهت لجنة الحوار هي ضيق الوقت اللازم لإنجاز الكثير من المسائل، مبينا أن خارطة الطريق جاءت جاهزة للملتقى لكن المشاركين غيروا فيها كثيرا.

وفي إشارة للتدخلات الدولية، قال الشركسي إن الحل لا بد أن ترضى عنه الدول المتدخلة في الشأن الليبي لأن القضية الليبية تم تدويلها، مضيفا أن “هناك مساعٍ خارجية لإفشال هذا الحوار”.

“إضاعة فرصة تاريخية”

وبشأن مقترح استبعاد المسؤولين السابقين من الترشح للحكومة المقبلة، أوضح أن المقترح فشل، حيث أيده 45 مشاركا ورفضه 29، وهو يحتاج إلى 75 بالمائة من المشاركين ليتم اعتماده.

ووصف الشركسي، فشل تمرير المقترح، بأنه “إضاعة لفرصة تاريخية”، وقال إنه لو وافقت اللجنة على المقترح لعادت السيادة إلى ليبيا، مضيفا أن المشاركين في الحوار حاولوا وضع خارطة طريق يخرج فيها الجميع منتصرا.

عراقيل وسلبيات

وعن العراقيل والسلبيات التي رافقت جلسات الحوار، كشف الشركسي لـ”NEWS 218″، أن النقاشات الساخنة في الحوار كانت فيما يتعلق بصلاحيات رئيس المجلس الرئاسي، وأن بعض المشاركين تمسكوا ببعض الأسماء بهدف التخريب، فيما لعب المستقلون دورا جيدا في الحوار، وقال إن الموضوع سينتهي بشكل أو بآخر إلى “المحاصصة”.

وأشار إلى أن مدونة السلوك التي تم التوقيع عليها تُلزم الجميع بالشفافية، وأن أغلب المشاركين جاؤوا بدوافع وطنية للحوار، كما أن لجنة الصياغة أدت دورا مهما في إيجاد الصيغ التوافقية داخل الحوار، مشددا على ضرورة الّا يصبح ملتقى الحوار جسما يستولي على السلطة.