عشرات الشبان يغادرون درعا والسويداء باتجاه ليبيا.. قاصدين إيطاليا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول حوالي مائتي سوري إلى الأراضي الإيطالية بحرًا انطلاقًا من السواحل الليبية، مشيرًا إلى أن عشرات الشبان يخرجون بشكل يومي إلى لبنان من درعا والسويداء؛ بهدف السفر إلى ليبيا.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية إرسال المرتزقة الموالين لأنقرة مستمرة دون توقف، سواء في تبديل أو إرسال المزيد منهم إلى ليبيا.
كما أوضح أنه وعلى وقع الأزمات المعيشية وانعدام الأمن والأمان وغياب فرص العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وخصوصًا في الجنوب السوري ثمة حركة هجرة غير مسبوقة للشبان من أبناء درعا والسويداء إلى ليبيا عبر الأراضي اللبنانية؛ بغية استخدام السواحل الليبية للهجرة إلى إيطاليا عبر خطوط التهريب، بعد أن ضاق بهم الحال في ظل ما تشهده البلاد من انعدام لأدنى مقومات الحياة، وخوفًا من الاعتقال والملاحقة.
وأشار المرصد، وفق مصادر ، إلى وصول ما يقرب من مئتي مهاجر سوري، غالبيتهم من أبناء درعا إلى الأراضي الإيطالية عن طريق البحر، انطلاقًا من ليبيا، خلال الأيام الأخيرة المنصرمة.
وكان مدير المرصد السوري قد أكد، في وقت سابق، أن هناك الآلاف من حملة الجنسية السورية موجودون في غرب ليبيا باتفاق مع الحكومة التركية، وأن ما يعرف بـ”شركة أمنية تركية” هي من تقوم بإخراجهم من سوريا، وإعطائهم غطاءً قانونيًا لليبيا.
وذكر أن نحو 150 عنصرًا من لواء “محمد الفاتح” انطلقوا باتجاه تركيا عبر معبر حوار كلس في ريف حلب الشمالي، حيث سيتم نقلهم إلى ليبيا بعد عودة العدد نفسه من المرتزقة من الأراضي الليبية إلى تركيا ومن ثم سوريا.
وأشار إلى أنهم سيَتقاضون مرتبات شهرية، بقيمة 300 دولار في ليبيا، أو ما يعادل المبلغ بالليرة التركية، يتم تسليمها في عفرين عبر شخص وكيل، فيما تخصم المصاريف الشخصية من تلك المرتبات.