عروس داعش الألمانية ..”صلّوا فالنهاية قريبة!”
218TV.net ترجمة خاصة
في الموصل القديمة تم سحبُ فتاة (16 عاما) من تحت الأنقاض في أحد الأنفاق ليتبيّن بعد قليل قصتها الرهيبة والجديرة بالتأمل وأخذ العِبر.
لم تكن الفتاة إلاّ الألمانية “ليندا وينتزل” من بلدة “بولنتز” الألمانية الصغيرة القريبة من “درسدن”، المدينة المشهورة التي دمرها الحلفاء بالكامل في نهاية الحرب العالمية الثانية. وظهر أن ليندا التحقت بالتنظيم الإرهابي بعد أن جرى اجتذابها وتجنيدها في التطرف عن طريق الانترنت.
وقد عُثر على ليندا بين مجموعة من 20 امرأة داعشية في نفق في المدينة القديمة من الموصل، وظهرت في صورٍ فوتوغرافية وهي تُقاد من قبل القوات الأمنية، ومرتدية محرمة ملونة حول عنقها. كان يبدو عليها الخوف ، ومغطاة بالغبار. وقد اعتقدت القوات العراقية في البداية أنها إحدى الفتيات الإيزيديات المخطوفات، لأنها لم تكن تتحدث اللغة العربية. وربما أيضا لبياض بشرتها.
كانت ليندا واحدة من النساء العشرين وبعضهن من الجنسية الروسية والتركية والكندية والشيشانية.
وقد أبلِغ عن اختفاء ليندا من بيتها نحو عام مضى، وهي تعيش مع أمها كاترينا وزوج أمها توماس. ترعرعت ليندا في أسرة بروتستانتية، ولم تكن ملتزمة بالتدين حتى قبل شهور من اختفائها، ففي ربيع عام 2016 أبلغت والديها أنها مهتمة بالإسلام. ويقول أصدقاؤها أنها قد التحقت بالتطرف نحو هذا الوقت، حيث جُندت من خلال غرف الدردشة (تشات روومز) ثم بدأت تأخذ دروسا في اللغة العربية، وفي ارتداء الثياب الإسلامية. وتعتقد الشرطة أنها وقعت في حب أحد المسلمين الذي أقنعها باللحاق به في سوريا للانضمام إلى دولة الخلافة، وأن التنظيم سلمها إلى عريسها الداعشي، واختفت بعد أن أقنعت أبويها أنها تريد قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقاء لها.
سافرت ليندا إلى اسطنبول ثم عبرت الحدود السورية بمساعدة جماعة تعمل مع داعش/ وتقول أمها: “أنا مندهشة لأنها تبدو وكأن دماغها مغسول تماما، وأنها تمكنت من إخفاء كل شيء عنا.” وبعد اختفائها وجدت أمها سجادة صلاة في غرفتها، وحساب ثان على الفيسبوك، كانت تتبادل فيه رسائل من قبيل “صلوا فالنهاية قريبة”
يقول المتحدث باسم المدعي العام في مدينة درسدن: إذا تأكد أن هذه هي “ليندا وينتزل” فستقوم الشرطة بإجراءات تقديمها للمحاكمة بعد وصولها. وقد سُلمت الآن إلى القوات الأميركية في العراق لاستجوابها. كما تفيد الأخبار بالعثور على أربع نساء ألمانيات في أحد الأنفاق التي بناها تنظيم داعش. وقد اكتشفت القوات العراقية في الموقع أسلحة وأحزمة ناسفة كانت ستستخدم في الهجمات ضد جنودها
ومن غير المعروف إن كانت ليندا ستُحاكم في العراق أو ترحل إلى بلدها، ولكن باعتبارها قاصرا فربما سيتم ترحيلها، وإفساد فرحة العرس عليها.