عروس البحر المتوسط تشهد “لمسة جمالية”
تشهد مدينة طرابلس حالياً انطلاق حملة نظافة واسعة تهدف إلى إزالة الأتربة ومخلفات البناء والخردة من شوارع المدينة والمحافظة على “عروس البحر الأبيض المتوسط “، وطابعها الحضاري الجمالي ، وإضفاء لمسات جمالية عليها.
وتستهدف الحملة التي ستتواصل إلى ما بعد عيد الأضحى – بحسب الجهة المشرفة – الميادين والشوارع والأحياء السكنية بالعاصمة كافة.
وقد عبر عدد من المواطنين من سكان المدينة عن ارتياحهم البالغ لنتائج حملة النظافة هذه التي أظهرت الشوارع والميادين بشكل حضارى ، بعد أن تم إزالة الأتربة وأكوام المقامة والخردة المتراكمة لسنوات عدة بالشوارع والميادين ، وداخل الأحياء السكنية بالعاصمة.
وتبذل الشركة العامة للنظافة جهوداً مكثفة لتنظيف شوارع العاصمة، خاصة مع قرب حلول أيام عيد الأضحى التي تشهد تولد كميات إضافية وغير اعتيادية من النفايات والمخلفات، ونقلها ، والتخلص منها لما تشكله من مخاطر بيئية وصحية.
وقالت وكالة الأنباء (وال)-طرابلس، نقلا عن مصادر ببلدية طرابلس المركز، إن برامج عدة تم وضعها وسيتم تنفيذها وتهدف بالخصوص إلى إعادة تهيئة الحدائق العامة وإزالة كل مظاهر التشويه التي طالتها من قبل بعض العابثين ، وتخطيط شوارع المدينة وإزالة مخلفات البناء والخردة من الشوارع والميادين وتجميل مداخل الجهات العامة بالمدينة.
وكانت بلدية غريان قد استضافت الاجتماع العادي الأول لوزارة الحكم المحلي مع الشركات العامة لخدمات النظافة بالمناطق على مستوى ليبيا ، برعاية وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق، وباستضافة الشركة العامة لخدمات النظافة الجبل الغربي.
وخُصص الاجتماع لمناقشة الوضع الحالي والمستقبلي والصعوبات والمختنقات التي تعاني منها الشركات العامة للنظافة بالمناطق وسُبل تدليلها.
وأوضح مديرو الشركات بأن شركاتهم تعاني من قلة الإمكانيات والآليات، وأن أسطول هذه الشركات لم يتم تجديده منذ العام 2006م، بالإضافة إلى نقص المحروقات، والسيولة المالية، وتأخر مستحقات العاملين، وارتفاع سعر العملة الصعبة مقابل الدينار الليبي الأمر الذي يشكل تدنيا كبيرا في قيمة الحوالات المخصصة للعمالة الوافدة.
وقال وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق “بداد قنصو” خلال الاجتماع بأن الوزارة تتفهم كافة المشاكل والصعوبات التي تمر بها شركات النظافة في المناطق كافة ، وأنها تسعى من خلال التعاون المثمر معها إلى إيجاد الحلول البديلة في انتهاج مبدأ التخطيط السليم وتطوير قطاع خدمات النظافة العامة بما يواكب الطرق الآمنة والصديقة للبيئة ، والقضاء على مظاهر انتشار المخلفات والقمامة والمكبات العشوائية داخل الأحياء السكنية وفي الطرقات والساحات العامة.
وأشاد قنصو بالالتزام والاهتمام الذي أبداه رؤساء مجالس الإدارات والمدراء العاملون لشركات النظافة العامة بالمناطق كافة من خلال حضورهم لهذا الاجتماع وتكبّدهم لمشاق السفر من المناطق الشرقية والجنوبية والغربية إلى مدينة غريان ، وذلك من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطن بربوع ليبيا كافة دون الالتفات لأي توجهات سياسية ، مؤكداً بأن هذا الاجتماع قد جسد بالفعل الوحدة الوطنية على المستوى الخدمي ، وهو الأمر الذي عجز عن تحقيقه السياسيون.
خلص الاجتماع إلى تمسك شركات النظافة العامة الدائم بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والسعي إلى الرفع من مستوى هذه الخدمات وتطويرها ، والعمل على التواصل مع مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي لمنح الإذن لوزارة الحكم المحلي لاستجلاب عمالة وافدة واستيراد آليات ومعدات خاصة بشركات النظافة.