“عرّاب الانتفاضات” يتجوّل في ليبيا.. واستنكار واسع يُرافقه

خاص| 218

شكّلت زيارة المفكر والكاتب والسياسي الفرنسي الجنسية، برنارد ليفي إلى ليبيا، محور جدل محلي أغلبه انتقاد واسع بعد أن كان محط ترحيب عام 2011.

من هو برنارد ليفي؟

ليفي “عراب الانتفاضات”، ذاع صيته عام 1971 وتواجد في بنغلادش خلال حرب الانفصال عن باكستان، وكان من الداعين إلى التدخل في حرب البوسنة، كما تواجد في اوستيا الجنوبية خلال حربها مع روسيا وحرض ضد الانتخابات في إيران، ودعم التدخل الدولي في دارفور غرب السودان، ومن أبرز المناصرين للحركة الصهيونية، وكان مرشحا لرئاسة إسرائيل عام 2011، وتواجد في السودان قبل التقسيم وفي البوسنة والهرسك وفي مصر ثم ليبيا ومنها إلى سوريا وكردستان العراق وأوكرانيا. منا قدّم دعما سياسيا للمجلس الانتقالي ومجموعات الثوار، في ليبيا.

تفاصيل الزيارة

ووصل برنارد ليفي الى ليبيا، السبت، ومن المتوقع- وفق معلومات متواترة- أن يلتقي عددا من الشخصيات الاعتبارية والعسكرية في مصراتة، وكان من المقرر أن يزور ترهونة لتفقد المدينة والوقوف على المقابر الجماعية التي اكتشفت فيها- حسب رأي البعض- إلا أن أصحاب الأرض رفضوا ذلك.

وأفادت مصادر أن القوة المشتركة منعت الرتل التابع لوزارة الداخلية الذي يُقل ليفي من الدخول إلى المدينة، وقامت بطرده خارج الحدود الإدارية للبلدية.

وتشير مصادر إعلامية (لم يتسن التأكد منها)، إلى أن ليفي سيلتقي وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، في وقت نفت فيه حكومة الوفاق أي علم لها بقدوم ليفي إلى البلاد، كما نفى المستشار الإعلامي لباشاغا عماد شنب، دعوة ليفي للمدينة أو التنسيق معه.

وتسربت بعض الصور لزيارة نجم تيار الفلاسفة الجدد إلى ليبيا، إلا أن العديد يتهرب من إعلان لقائه، وآخرون نفوا العلم بالزيارة وعلاقتهم بها أبرزهم سليمان الفورتية عضو المجلس الانتقالي السابق الذي كان أبرز مستقبليه عام 2011.

رفض الزيارة

كما استهجن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري دخول ليفي إلى ليبيا، مطالبا بفتح تحقيق بسبب الزيارة والجهة الداعية له، فيما رفض عميد بلدية مصراتة اللقاء به، بينما نفت البلدية أي علاقة لها بزيارة ليفي إلى المدينة وأنه لم يجري أي تنسيق مع المجلس بالخصوص.

من جهتها نفت القيادة العامة للجيش الوطني لـ”218″، موافقتها على زيارة ليفي إلى ليبيا.

وصدرت بيانات سريعة من عدد من الجهات الرافضة لتواجد ليفي على أرض الوطن أبرزها مجلس الحكماء والأعيان بمدينة الخمس التي وصفت ليفي بالإرهابي، وسرية النعاجي التي رفضت واستنكرت الزيارة.