“عدوان خطيران” بقيا في بنغازي.. المعركة لم تنتهِ
218TV.net خاص
فرح الليبيون بـ”نصر بنغازي”، سيحتفلون أكثر في الأيام والأسابيع المقبلة وهم يستذكرون نتائج “الإصرار والتحدي” على أن تكون بنغازي حرة من الإرهابيين، لكن “القراءة المتأنية” للمشهد في المدينة تقول بوضوح تام إن “المعركة بدأت الآن”، وأنها لن تنتهِ، وأن المعركة المقبلة يُرجح أن تكون “أخطر وأصعب”، فالعدو سيكون “سري”، و “خبيث” وقد يبدأ المعركة في أية لحظة بدون أي “قواعد اشتباك”، وعلى كل بنغازي –جيشا وأهالي- الانتباه والاستعداد لمعركة قد لا تتأخر كثيرا.
عدوان بقيا في بنغازي بعد اندحار الإرهاب، فأول الأعداء حتما سيكون “مخلفات الحرب” من “عناصر متوارية” لم يعد لديها ما تخسره، وكذلك “شَرك وحِيل” على شكل مفخخات ومتفجرات، ف”أعداء الاستقرار” لن يسمحوا لأهل بنغازي بأن يحتفلوا بدون “دم وألم”، وأغلب الظن أن هناك “خلايا نائمة” جرى تسريبها عمدا بين الأهالي قبل “الانهيار الأخير” للمجموعات الإرهابية، أو ربما دورها أخطر في الاختراق والترقب وتحديد الأهداف، إذ ينبغي أن يضع الأهالي أيدهم في أيدي الجيش والأجهزة الأمنية فور توافر أية معلومات أو انطباعات أو معطيات.
والعدو الثاني الذي لن يتأخر كثيرا على الأرجح لرفع رأسه، هو الترويج فكريا لـ”التكفير والظلام والإرهاب والحور العين”، عبر تفخيخ العقول والأجساد، والعبور إلى الجنة فوق جثث الأطفال والنساء، فالأصل العمل “أمنياً وثقافياً وإنسانياً” على “الضرب المبكر” لأية “بيئة حاضنة” يمكن أن تتولى تنفيذ “معارك انتقامية” ضد الفرح والحياة والإعمار في بنغازي، فسيكون كارثياً أن يسمح لأصحاب الفكر المُتشدد بتكوين بيئة حاضنة، التي إن عملت بحرية فستكون قدرتها “مذهلة” على صعيد “التحشيد والتجنيد”.