“عدد صادم” لأجهزة التنفس الصناعي في ليبيا
جنوب السودان، دولة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، ولديها 5 نواب للرئيس، وهم أكثر من عدد أجهزة التنفس الاصطناعي في البلاد والبالغ عددها 4 أجهزة فقط، وفي ليبيريا هناك 6 أجهزة، أحدها في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
رصدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقريرٍ لها، أن هناك 41 دولة إفريقية، تمتلك أقل من 2000 جهاز تنفس صناعي، مقارنة بـ170 ألف جهاز في الولايات المتحدة الأمريكية.
مخاوف من كارثة
وتقول الصحيفة إن العديد من دول إفريقيا، تخشى تفشي الفيروس بداخلها الأمر الذي سيصبح كارثة في حال انتشاره، فالعديد من الخبراء قلقون من النقص الحاد في الإمدادات الأساسية اللازمة لإبطاء انتشار المرض في القارة السمراء، مثل الأقنعة والأكسجين، والأهم من ذلك الماء والصابون.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة فإن هناك نقصا في المياه الجارية والصابون، وتقول إن الوضع في ليبيريا هو الأسوأ ففي عام 2017 صدرت إحصائية تؤكد أن 97% من المنازل لم يكن بها مياه نظيفة وصابون.
أجهزة التنفس الصناعي في ليبيا
وبالعودة إلى أجهزة التنفس الصناعي، فإن ليبيا تحتوي على 350 جهازا، بمعدل جهاز واحد لكل 19 ألف و 687 شخصا.
وبحسب المصادر الرسمية في ليبيا، فإن عدد الحالات المصابة في ليبيا وصل حتى الآن إلى 61 حالة، تعافى منها 18، وتوفي 2، ووصل عدد الحالات النشطة حتى الآن إلى 43 حالة.
الأكثر سوءا
وتعد الكونغو الدولة الأقل امتلاكًا لأجهزة التنفس مقارنة بعدد سكانها الذي يبلغ أكثر من 89 مليون نسمة، بينما تمتلك الدولة 5 أجهزة تنفس فقط، بمعدل جهاز واحد فقط لكل 20 مليون تقريبًا، وفقًا لما ذكرته الصحيفة في تقريرها.
وعلى الرغم من قلة الفحوصات التي تجريها الدول الإفريقية، إلا أن الحالات في غينيا تتضاعف كل 6 أيام، وفي غانا كل 9 أيام، ويوجد في جنوب إفريقيا 2600 حالة، و 1000 في الكاميرون.
ويحاول مركز الأمراض في إفريقيا جمع البيانات عن عدد أجهزة التنفس ووحدات العناية المركزة الموجودة في كل دولة، لكن الأمر مكلف وليس ممكنًا.
نقص شديد
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك أقل من 5000 سرير للعناية المركزة في 43 دولة من أصل 55 دولة في إفريقيا، أي ما يصل إلى 5 أسرة فقط لكل مليون شخص، مقارنة بـ4000 سرير لكل مليون في أوروبا.
يذكر أن وزارة الصحة في ليبيا كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تقوم بتحضير 500 سرير لوحدات العناية المركزة، مع تحضير عيادة متنقلة أيضًا لإجراء الفحوصات والاختبارات في المنازل.