عثمان عبدالجليل يُحمّل الدبيبة وحكومته مسؤولية الفساد بقطاع الصحة
وجّه وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبدالجليل -الجمعة- انتقادات لاذعة لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، على خلفية ردود الأخير على مواطن من مدينة طرابلس، استفسر عن مصير علاج مرضى ضمور العضلات وعن آخر الإجراءات للعلاج بالخارج.
وأبدى عبدالجليل استياءه من رد الدبيبة على المواطن حيث قال: “أنتم كثر وعلاجكم يكلف الكثير وأنتم الكبار في السن والشباب لا علاج لكم، والحكومة تعمل على علاج الأطفال وهذا أيضاً يأخذ وقتاً طويلاً”- وفقاً لما استشهد به عبدالجليل.
واستدل عبدالجليل في معرض انتقاداته للدبيبة بمجموعة مواد من قانون الصحة الليبي رقم 106 لسنة 1973، الذي “يكفل العلاج المجاني للمواطن دون مِنّة من أحد” -حسب وصفه- موضحاً في الوقت ذاته أن “هذه حقوق المواطن على الدولة وواجب الدولة ناحية المواطن، ولا يحق للمسؤول أن يقول للمواطن أن علاجك مكلف أو أنك لا تستحق العلاج لأن عمرك كبير”.
كما استشهد عبدالجليل في منشوره بتصريح رئيس ديوان المحاسبة الذي جاء فيه، أن “مصروفات وزارة الصحة بحكومة الوحدة العام الفائت بلغت 9 مليارات، وأن 80% منها تجاوزت الـــ 7 مليارات ذهب في الفساد”، فبناءً على هذا التصريح، “كان بإمكان الدبيبة أن يوفر قيمة الــ 7 مليارات التي ذهبت في فساد حكومته ومسؤوليه ليعالج بها كل الليبيين طوال العام وفي أفضل مصحات العالم” -حسب توصيف عثمان عبدالجليل.
وخلص وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبدالجليل في منشوره إلى تحميل مسؤولية “هذه التجاوزات وهذا الإهدار للمال العام والإهمال المتعمد لصحة وحقوق المواطن لوزارة الصحة، ورئاسة الحكومة وديوان المحاسبة والهيئات الرقابية، بنفس القدر ونفس المستوى”، وقال “ألا يجب أن يتنصل أحد منهم من هذه المسؤولية ويكتفي بوضع اللوم على غيره في لقاء تلفزيوني”.