“عثمان توري”.. مهاجر غيني فرَّ من ليبيا بعد 4 سنوات من العبودية
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قصة أحد المهاجرين غير القانونيين الفارين من ليبيا، منتصف سبتمبر الماضي، بعد معاناة استمرت لسنوات داخل مراكز احتجاز المهاجرين، التي تديرها وزارة الداخلية في طرابلس.
وقالت الوكالة في تقرير لها: المهاجر الغيني عثمان توري (25 سنة)، تعرّض لضرب مبرح، وكان يبكي من ألم الاعتداءات المتكررة والتعذيب، وهدّد داخل محبسه بالقتل أو دفع 2500 دينار ليبي لإطلاق سراحه، إلى أن تمكن في أغسطس 2017، من الاتصال بهاتف شقيقه، وطلب منه ثمن حياته التي باتت على المحك.
وقال “توري” في المكالمة: “أنا في السجن بليبيا، سيقتلونني إذ لم تدفع 2500 دينار خلال 24 ساعة”.
وفي غضون أيام، حسب “أسوشيتد برس”؛ حوّلت عائلة “توري” مبلغ 550 دولاراً تقريباً، لتأمين حريته من مركز احتجاز حكومي في ليبيا، ورغم ذلك لم يُسمح له بالرحيل، وبدلاً من ذلك، تم بيعه لعصابات تجارة البشر، واستُعبد لمدة أربع سنوات أخرى.
تقول الوكالة الأمريكية: “توري” من بين عشرات الآلاف من المهاجرين الذين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي والابتزاز على أيدي الحراس في مراكز الاحتجاز، حيث تعد ليبيا، مركزاً رئيساً للمهاجرين الفارين من الفقر والحروب في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتابع المهاجر الغيني حديثه لـ”أسوشيتد برس”، إلى جانب 20 مهاجراً آخر، على متن سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس”، حيث يضيف أنه احتجز مع آلاف المهاجرين، في مستودعات الاتجار ومراكز الاحتجاز الحكومية غرب ليبيا، على مدى السنوات الأربع الماضية.
وكان “توري”، بين 60 مهاجراً فرّوا من ليبيا في 19 سبتمبر الماضي، عبر قاربين غير صالحين للإبحار، وتم إنقاذهم بعد يوم من قبل السفينة “جيو بارنتس”، وحصلت الوكالة الأمريكية، في الأشهر الأخيرة على شهادات للعديد من المهاجرين، حول معاناتهم وتعرضهم للإساءة والضرب والتهديد بالقتل والعبودية في ليبيا، داخل مراكز احتجاز حكومية وغيرها تديرها جماعات مسلحة.