عبر ليبيا .. مساع روسية لإنشاء قوة عسكرية في أفريقيا
ذكر تقرير ألماني أن روسيا تتجه لتوسيع دائرة نفوذها في أفريقيا من خلال قواعد عسكرية جديدة بعد أن تحصلت على تصاريح لإقامة قواعد لها في 6 دول أفريقية، في خطوة تظهر رغبة موسكو في حماية دورها في ليبيا في خطوة يقول خبراء عسكريون إن هدفها بناء قوة في غرار أفريكوم روسي ليكون قادرا على مزاحمة الأدوار التي تلعبها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا.
وكشفت صحيفة بيلد الألمانية عن تقرير سري لوزارة الخارجية في برلين يظهر أن روسيا عقدت اتفاقيات تعاون عسكري مع 21 دولة أفريقية منذ 2015، في حين كانت لها اتفاقيات تعاون مع 4 دول فقط في أفريقيا قبل هذا التاريخ.
ويرى خبراء عسكريون أن خطوة موسكو بإنشاء قوة لها في أفريقيا تأتي ليكون الدب الروسي قادرا على مزاحمة الأدوار التي تلعبها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، في وقت لم تخف فيه أفريكوم ذاتها في أكثر من بيان قلق واشنطن من تكرار السيناريو السوري في ليبيا وتتابع لحظة بلحظة أي تحرك لأي قطعة روسية الصنع في ليبيا وترصد ما تقول إنه للوجود الروسي في ليبيا بتتبع تحركات من تصفهم بعناصر الفاغنر.
ومن جانب الاتفاقيات الروسية في أفريقيا وبحسب التقرير الألماني فإن موسكو تسعى لإقامة قواعد جديدة لها في عدد من الدول من بينها أفريقيا الوسطى وأريتريا وموزمبيق ومدغشقر.
ويأتي توسع النفوذ الروسي بحسب مراقبين ضمن استراتيجية أوسع تقوم على التحرك في أكثر من ملعب وعدم الاكتفاء بالدور العسكري المباشر وتشمل هذه الأدوار المنافسة الاقتصادية والسياسية أيضا وظهر ذلك جليا خلال قمة سوتشي الروسية الأفريقية التي انعقدت في أواخر أكتوبر 2019 بمشاركة 34 رئيسا أفريقيا،إضافة للدور العسكري، كما تقوم بتدريب قوات محلية في عدد من البلدان أحيانا بشكل رسمي وأحيانا أخرى بالسر أو من خلال شركات أمنية مثل الفاغنر التي تنفي موسكو إدارتها لتلك القوات.