عبد الجليل: الإخوان متورطون في مقتل عبدالفتاح يونس
218 | خاص
واصل رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل كشف الحقائق الصادمة حول ثورة فبراير في الجزء الثاني من مقابلته على 218.
واتهم عبد الجليل المجموعات المتطرفة باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس في معسكر كتيبة أبوعبيدة الجراح التي كان يقودها أحمد أبو ختالة دون أن يعلن عن أسماء المتهمين المباشرين.
وقال المستشار إن نائب رئيس المكتب التنفيذي علي العيساوي هو من شكل لجنة التحقيق مع اللواء، بينما أصدر رئيس لجنة التحقيق جمعة الجازوي أمر القبض دون الرجوع لأعضاء لجنة التحقيق، مضيفاً أن ضباط الجيش رفضوا تنفيذ الأمر، بينما نفذته غرفة الثوار، وهو ما أوقع يونس في أيدي المتطرفين.
وأجاب مصطفى عبد الجليل بـ”نعم” عند سؤاله إن كان الإخوان المسلمون متورطون في مقتل عبد الفتاح يونس.
وعن دور الإسلاميين في السلطة أكد عبد الجليل أن محمود جبريل دعا لإشراكهم كشركاء في الوطن، وأصر على ذلك، موضحاً أن أحد قيادات الإسلام السياسي ونيس المبروك هو من اقترح أسماء من انضموا للمجلس حينها، وهم عبد الرزاق العرادي، والأمين بالحاج، وعبد الرزاق مختار، ومحمد الحريزي.
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي أن هذه الشخصيات هي من اختارت الصديق الكبير لتولي المصرف المركزي بعد خلافات مع المقترحين السابقين لتولي المنصب.
وبين المستشار أن كتائب الثوار رفضت الانضواء تحت المكتب التنفيذي بقيادة محمود جبريل بعد انتقال المجلس الانتقالي إلى طرابلس، مؤكداً أن تيار الإسلام السياسي في المجلس دعم فكرة اللجنة الأمنية التي انضمت فيما بعد للداخلية التي تولى حقيبتها فوزي عبد العال في حكومة “الكيب”.
وقال مصطفى عبد الجليل إن الكيب في برنامج ترشيحه للحكومة اقترح تسليم كل ثائر سلاحه مقابل مكافآة، لكن حصاره في بنغازي جعله يوقع على عقود بالملايين ما فرط عقد الدولة.
وكشف عبد الجليل أن أمير قطر حينها حمد بن خليفة أصر على فكرة إنشاء الحرس الوطني التي أيدها الحريزي والعرادي والأمين بالحاج.
ودعا عبد الجليل للفصل في قضية سجناء النظام السابق، قائلاً إن من تورطوا في الدماء فقط هم من يجب محاكمتهم، وأن هؤلاء يمكن الوصول معهم لمصالحة لأنهم تقدموا في العمر.
وأضاف عبد الجليل أن العديد ممن قادوا مرحلة الثورة لم يرووا القصة من جانبهم، ولم يظهروا على وسائل الإعلام، داعياً لتقصي الحقائق من الجميع حول ما حدث في تلك الفترة.