ظروف مالية تُهدد علاج أطفال التوحد الليبيين
تحدث والد أحد الأطفال المصابين بالتوحد، عبر برنامج “لايف” في قناة “218 نيوز”، عن معاناة ابنه ونظرائه من المصابين بهذا المرض، والذين يعالجون بأحد المراكز الخاصة في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال حامد الرفاعي، والد الطفل المصاب، إن قرابة 62 طفلا ليبيا يُعالجون في المركز، مضيفا أن العدد كان 160 في عام 2011، لكنه تقلّص نتيجة عدة ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية وصعوبات معيشية.
وأكد الرفاعي أن مشكلة الأطفال المرضى الموجودين الآن في عمان هي الديون التي يجب أن تدفع إلى أكاديمية التوحد في العاصمة الأردنية، مبينا أنه ومنذ مدة تم إعادة الأطفال إلى السفارة ومن المحتمل تكرار المشكلة.
وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال من جميع مناطق ليبيا، ويعانون من درجات مختلفة من التوحد، موضحا أن هناك تحسنا على حالتهم ويمكن أن يلاحظه أولياء الأمور باندماجهم وتعاملهم وهنالك من دخل إلى مدارس.
وقال الرفاعي إن الإجراءات كانت سهلة من قبل الحكومة الليبية في التعامل مع ملفات الأطفال المصابين بالتوحد في الأردن حتى عام 2013 حيث توقفت عن تقديم الدعم المادي منذ ذلك التاريخ، مؤكدا أن توقف الدعم سينسف كل الجهود التي قامت بها الدولة والمراكز المتخصصة.
وأضاف أن الأكاديمية منحتهم حتى آخر سبتمبر الجاري لدفع المستحقات المالية وإلا ستتوقف عن تقديم خدماتها للأطفال، مبينا أن أولياء أمور الأطفال المرضى قاموا بإرسال هذا الخطاب مع رسائل رسمية لمجلس النواب ولحكومة الوفاق، معربا عن أمله في أن تقوم حكومة الوفاق بدفع مستحقات المركز المتراكمة منذ العام 2013.