طلاب بالزنتان يرثون زميلهم الذي راح ضحية الحرب
218 | تقرير
افتقد تلاميذ مدرسة الميراد بالزنتان زميلهم محمد النقاصه الذي اختطفته يد الموت فرفعوا أغصان الزيتون وحملوا صور زميلهم عاليا حبا ووفاء له .. التقرير يحمل التفاصيل.
وكان محمد النقاصه يتجهز للالتحاق بأقرانه في مدرسة الميراد قادما من منزله في طرابلس كعادته كل عام .. إلا أن قذيفة عشوائية اختطفت طفولته وقضت على أحلامه بسقوطها على منزله لتحيله ركاما في مشهد ينزف ألما ويضج وجعا في ضمير الإنسانية.
تلاميذ الميراد افتقدوا زميلهم محمد النقاصة بعد أن تلاشت كتبه ووئدت حقيبة أحلامه على مقعده الفارغ رافعين أغصان الزيتون طلبا لسلام مفقود، حاملين صور زميلهم الذي عانى اليتم حيث كان الموت يترصد أباه ليخطفه هو الآخر جراء طلق ناري عشوائي في طرابلس اخترقه دون ذنب أو سبب قبل مولد ابنه محمد بأيام.
أغصان الزيتون ارتفعت في باحة المدرسة وسورة الفاتحة قرأها الطلاب على روحه تالين بيان تعزية لأهله رافعين ملصقاتهم العفوية كرها في حرب مات فيها محمد دون ذنب أو حتى معرفة من انتزع روحه.