طرف جديد في الأزمة السودانية
تقرير | 218
تتمدد نيران التغيير في السودان لتعلق وسطها السلطة القضائية، حيث نفى النائب العام ورئيس القضاء في تصريحات متزامنة أن يكون المجلس العسكري قد ناقش معهما فض الاعتصام، بعد تصريح الناطق باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي بذلك في وقت سابق.
عرج النائب العام كذلك للحديث عن الرئيس المخلوع عمر البشير، مشيراً إلى أنه سيقدم إلى المحاكمة قريبا لمواجهة اتهامات فساد.
بدوره قال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو في خطاب جماهيري إنه لن يكون هناك أي حديث عن فض الاعتصام إلا بعد انتهاء التحقيقات.
لكن حوارا نشرته نيويورك تايمز اليوم مع دقلو، كشف فيه مشاركة قواته في فض الاعتصام، وحسب الحوار فقد عرض حميدتي على فريق الصحيفة الأميركية خمسة معتقلين، قال إنهم من بين ثلاثمائة آخرين اعتقلتهم قواته أثناء فض الاعتصام.
وأسفر فض الاعتصام عن سقوط أكثر من 100 قتيل حسب إفادة نقابات الأطباء التي نشرت قوائم بأسماء الضحايا، فضلا عن مئات الجرحى.
ومازال الوضع السياسي في السودان محتقنا من جانب آخر، بعد تعثر المفاوضات بين القوى السياسية والمجلس العسكري إثر فض الاعتصام، فيما ألمح المجلس العسكري إلى احتمال تشكيل حكومة من جانب واحد، حال عدم التوصل لاتفاق، ما قد يعني تعمق الأزمة التي تلقي بظلالها اقتصاديا وأمنيا على البلاد.