طرد الجضران.. الجيش يستعيد الهلال النفطي
في أول نهارات الصيف، شن الجيش هجوماً صباح الخميس، ليعلن بعد معارك استمرت نهارا واحداً، استعادة الهلال النفطي، وطرد مجموعات الجضران من الموانئ والمنشآت النفطية، عقب أسبوع من هجومها.
وكشف الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، أن المجموعات المختلطة من الإرهابيين والمتطرفين، استعانت بأكثر من 1200 مقاتل من المعارضة التشادية في هجومها الذي جرى الخميس الماضي.
وأكد المسماري أن الجيش لم يقاتل المجموعات الإرهابية مباشرة، بسبب حساسية المنطقة، وأعد خطة محكمة للسيطرة على الهلال النفطي بأقل خسائر ممكنة.
وقال الناطق باسم الجيش إن هذا التحرير، وقوف في وجه مشروع كبير جداً، هدف إلى زعزعة المشهد في البلاد قبل التوجه نحو الانتخابات، بدعم إقليمي، مول المجموعات بعتاد عسكري ضخم، مكنها من اختراق المنطقة والتمركز فيها.
واعتبر العميد تحرير الجيش لهلال النفط، ضماناً لمصالح أكثر من 400 شركة أجنبية تعمل في المنطقة، مطالباً برفع حظر التسليح عن الجيش الوطني، قائلاً إنه يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
وأشار المسماري إلى أنه سيتم تسليم الموانئ النفطية مباشرة إلى المؤسسة الوطنية للنفط، بعد تأمين المنطقة، وضمان خلوها من الألغام والتفخيخ.
وعرج المسماري خلال مؤتمره على الوضع العسكري في درنة، حيث أكد أن الجيش حذر في معاركه بالمدينة، مؤكداً تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة بسبب عدم وجود مجال يسمح بذلك.
ووصف المسماري الانتصار في درنة، بأنه يعني التخلص من أحد أهم مراكز تنظيم القاعدة في ليبيا، كما أنه سينهي المخاوف التي يسببها الإرهاب لمصر.
ولفت إلى أنه تم إدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المدينة، لتخفيف الأزمة الإنسانية الحادة التي كانت تمر بها المدينة نتيجة الوضع المتدهور فيها.
وشدد الناطق الرسمي على ضرورة دعم الجيش الوطني، للاستمرار في حماية البلاد من المجموعات الإرهابية، مضيفاً أنه أصبح واضحاً أمام العالم أن الجيش يقاتل الإرهاب بجميع أنواعه.