طرابلس “تصوم” على وقع المدافع وأزيز الرصاص
تقرير
الهدنة.. كلمة لم يبق منها شيء على الواقع فقد طغى السلاح على الأجواء ودفع المواطن الضريبة، في مدينة طرابلس صارت الأجواء هذه الأيام كلها قتال وقصف واشتباكات تسمع صداها في كافة الأرجاء.
وتعد هذه الأيام ثقيلة على سكان طرابلس حيث صار القصف على الأحياء السكنية أكثر حدة ونتج عنه عديد القتلى والإصابات في صفوف المدنيين بحسب ما ذكره مركز الطب الميداني والدعم الذي أفاد في آخر إحصائية له بوقوع 3 من المدنيين وإصابة 12 آخرين.
وفي الوقت الذي لا يدري فيه المواطن من أي اتجاه ستأتي القذائف أطلق طرفا النزاع اتهامهما لبعضهما بالمسؤولية عن القصف فقد وجه المجلس الرئاسي اتهامه للجيش الوطني بإطلاقه أمس السبت 100 صاروخ وقذيفة على الأحياء السكنية واستهدف مطار معيتيقة بعشرات القذائف التي طالت إحدى الطائرات المدنية، فيما قال الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري قبل يومين إن التشكيلات التابعة للوفاق هي المسؤولة عن استهداف المدنيين كونها تسعى لتأليب الرأي العام ضد قوات الجيش.
وتعدت الاشتباكات هذه المرة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ووصلت لحد القذائف والصواريخ التي ازدادت وتيرتها يوم الأمس واستمرت ليلا حتى ساعات صباح الأحد.
وفيما يبدو أن الوضع في طرابلس أخذ منحنى آخر في القتال خلال هذه الأيام من حيث كثافة القصف ما يجعل حياة المواطن أكثر عرضة للخطر دون أن يعرف أي أحد ما هو الحل؟ وكيف سيكون؟ ومتى سيأتي؟ ..