طرابلس.. بوابات لتفتيش خصوصيات الهواتف
تقرير 218
يتحدث شهود عيان من طرابلس عن عمليات تضييق تقوم بها التشكيلات المسلحة من خلال إنشائها بوابات فجائية داخل الطرق الرئيسية والفرعية والشروع في تفتيش هواتف المواطنين والقبض على من توجد بهاتفه صور أو محادثة تؤيد الجيش الوطني.
في طرابلس يزداد الخوف خوفاً، والرعب رعباً، فممارسات التضييق التي تقوم بها التشكيلات المسلحة في أحياء طرابلس تُدخل في نفوس الناس التوتر والقلق وتبعث فيهم الخوف من الكشف عن معتقداتهم وأفكارهم وميولهم السياسية.
وتحدث مواطن من طرابلس لـ218 برواية تتشابه في المضمون، مع روايات أخرى متداولة مبنية على تكريس فعل الخوف الذي تريده التشكيلات المسلحة لأجل ألا يتحمس الناس لتقدمات الجيش ويلتحموا معه، وبالتالي تسريع سقوط طرابلس في قبضة الجيش .
وتقول الروايات إن التشكيلات المسلحة تقوم بين الفينة والأخرى بإنشاء بوابات متحركة وفجائية في طرق فرعية داخل الأحياء، كما تقوم بمداهمة الأماكن التي يتجمع فيها المواطنون بالأخص الشباب منهم، ثم يشرعون في انتزاع هواتف المواطنين وتفتيشها، وهتك سرها، والاطلاع على ما في داخلها في مجتمع عرف بمحافظته وتقديسه للأسرار خصوصاً تلك المتعلقة بالأسرة.
هذه الأعمال التي تصنف في إطار ممارسات التضييق على الحرية تصدر من قبل أشخاص جعلوا من الحرية شعاراً، لكنه بهذه الممارسات ليس سوى شعار استهلاكي أجوف، فالواقع يُخبر عن النقيض التام، لأن الأخبار التي يتداولها السكان تكشف عن عمليات قبض مستمرة حتى لمن يشتبه في منحه الهوى للجيش الوطني في مشهد يعكس التعدي على الأفكار ومصادرة المعتقدات.