ضم متورطين في جرائم للشرطة الإسرائيلية
تكتب “يسرائيل هيوم” أن الشرطة الإسرائيلية تعمل بهدوء، على تجنيد شبان لصفوفها بالذات من صفوف مجموعة فتية التلال المتورطين في جرائم قومية. ويتسنى تجنيد هؤلاء بواسطة مشروع مبتكر في وزارة الأمن الداخلي، يحمل اسم “العين الجيدة”، والذي يهدف إلى تغيير صورة الشرطة في عيون هذه البذرة القاسية في البؤر. وقد حقق هذا البرنامج مؤخرا إنجازا حين قرر أحد مركزي الفتية في إحدى البؤر التي خرج منها في السنوات الأخيرة شبان لتنفيذ جرائم قومية، التجنيد للشرطة.
وحتى الآونة الأخيرة، سادت القطيعة شبه المطلقة بين الشرطة والمستوطنين في غوش عتصيون، وفي أكثر من مرة تعرضت الشرطة لدى دخولها إلى المستوطنات للرشق بالحجارة والطوب من قبل المستوطنين، وترافق كل دخول إلى المستوطنات بمحاولات متكررة للاعتداء على أفراد الشرطة. وفي كثير من المستوطنات أعرب السكان والفتية بشكل خاص عن عدم ثقتهم بالشرطة، بسبب “شعورهم بأن الشرطة تلاحقهم أو تريد الإساءة اليهم، خاصة بسبب الأحداث المرتبطة بالسموم والجرائم القومية” حسب ما قاله للصحيفة، ابي اونغر، مدير قسم الوقاية في المجلس الإقليمي غوش عتصيون. كما أن نسبة التجنيد للخدمة المدنية كانت تقارب الصفر، ولم يسمح للشرطة بدخول المؤسسات التعليمية لإجراء محادثات مع الفتية ومع عائلاتهم.
وجاء التغيير مع إطلاق خطة “العين الجيدة”، والتي تم خلالها النجاح بتجنيد مركزي الفتية في المستوطنات والاستعانة بهم لتنظيم لقاءات مع الفتية.
وقال اونغر، المبادر إلى الخطة، إن لقاءات بدأت تجري بين الشرطة والفتية، تم خلالها تقديم محاضرات حول سبل منع تدهور الفتية إلى عالم الجريمة وعدم معرفتهم بالمخاطر المحدقة بهم على الشبكة. وخلال تنفيذ الخطة، انفجرت قضية قومية خطيرة في منطقة الضفة، كانت مرتبطة بشكل غير مباشر بمستوطنات غوش عتصيون، وسببت هزة هددت استمرارية البرنامج، لكن “القضية خلقت منصة لإجراء أول حوار مفتوح مع الفتية حول الموضوع، ولم تتواصل الخطة فحسب، وإنما اتسعت”.
ويشارك في الخطة حاليا أكثر من 60 فتى، أعرب قسم منهم عن الرغبة بالتجنيد إلى الحرس المدني في مستوطناتهم، فيما أعربت الشرطة عن رضاها لقرار أحد مركزي الفتية الانضمام إلى صفوفها.