ضغوط لاستئناف العملية السياسية في ليبيا
تقرير | 218
تمارس بعض الأطراف الإقليمية والدولية ضغطاً ناعما من أجل عودة العملية السياسية وسحب الأطراف من ميادين القتال ونقلهم إلى مائدة المفاوضات.
وتناول أكثر من لقاء وحوار في ظرف يومين، الأزمة الليبية من كافة نواحيها، وبالأخص تطورها الميداني الأخير في محيط طرابلس والذي ما يزال يزلزل الأرض من تحت أقدام السكان في كل يوم.
ومن هذه اللقاءات، اجتماع ضم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وثانٍ حضره وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، وثالث جمع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، ولقاءات في تونس بمشاركة وفد من المجلس الأعلى للدولة.
وجاءت هذه اللقاءات في ظرف تاريخي مهم وفترة زمنية وجيزة ما عزز قراءة مفادها أن هنالك رغبة في عملية سياسية قد تكون مبنية على حقيقة الميدان وأصالة الأطراف السياسية والعسكرية، ورغبة الكثير من الليبيين في ترك الخيار المسلح والجنوح للحلول الناعمة السلمية.
وتأتي التحركات الأخيرة بعد رفض قاطع طيلة الفترة الماضية باستئناف العملية السياسية إلى حين انتهاء معركة كسر العظم والوجود، وسط تساؤلات عن قدرة هذه التحركات على صنع واقع جديد مختلف عن لغة الحرب.