ضغط الجمهور “سلاح ذو حدين”
218TV|خاص
مهند نجم
نتابع هذه الأيام عودة الجمهور لمدرجات الملاعب الليبية بعد سنوات من الحرمان والاكتفاء بالمتابعة خلف الشاشات الصغيرة في مشهد غاب عن المشجع الليبي لسنوات بالنظر إلى الشغف الذي يمتلكه في متابعة فريقه.
ربما النقطة الأبرز في متابعتنا للمباريات مؤخرا عدم قدرة اللاعب الشاب الذي تحصل على فرصة اللعب الأساسي في الفريق الأول بين 2013 و2018 على تحويل ضغط جمهوره المناصر له إلى عامل إيجابي فغياب الإبداع أصبح جليا ويرجع ذلك لأسباب عدة وفق مختصون منها عمل اللاعب تحت ضغط الجمهور والذي يحتاج لقوة الشخصية بالإضافة للتعود وهو أمر يفتقده الليبي في السنوات الأخيرة لغياب هذه الثقافة منذ عام 2011.
غياب التهيئة النفسية من قبل إدارة الأندية وزيادة الضغط النفسي على اللاعبين من قبل وسائل التواصل الاجتماعي وتركيز اللاعب عن ما يقال حول أدائه من مدح وذم بعد نهاية كل لقاء.
غياب اللاعبين القدامى الذين اعتادوا عن التواجد في مثل هذه المحكات عن دعم وتوجيه اللاعبين حتى عبر وسائل الإعلام في كيفية التعامل مع الجمهور أثناء حضور المباريات وحتى من بعدها.
التعامل مع ضغط الجمهور أمر صعب في شتى ملاعب وميادين الرياضة ولنا في بريند رودجرز مدرب ليفربول عبرة وعظة فبعد نهاية مسيرته مع الريدز أصبح حبيس المصحات النفسية لمدة تجاوزت الثمانية أشهر فالضغط المتواصل كفيل بإنهاء مسيرة أي إنسان إن كان لاعبا أو غير ذلك.