“ضربة كورية شمالية” لترامب.. “وقود صلب” يحرج واشنطن
218TV|خاص
لفتت تأكيدات في العاصمة الكورية الشمالية أن الرئيس كيم جونغ أون أمر في وقت مبكر اليوم الأحد بتوقيت منطقة الشرق الأوسط بإجراء “تجربة عسكرية مهمة جدا”، وأن المستويات العسكرية قد أحاطت الرئيس وكبار مساعديه بتقرير يتضمن معلومات وتقييمات لتجربة عسكرية جوية، فيما لزمت بيونغ يانغ الصمت حيال نوع التجربة التي أثارت قلقا دولية خلال الساعات القليلة الماضية.
وبحسب معهد دراسات الشرق الأقصى في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول فإن بيونغ يانغ قد أجرت للمرة الأولى تجربة صاروخية بـ”الوقود الصلب”، وهو أمر من شأنه أن يزيد فاعلية وقوة صواريخ بيونغ يانغ العابرة للقارات، والتي يحتمل مستقبلا أن يتم تزويدها برؤوس نووية، فيما يطرح المحلل العسكري في المعهد ذاته دونغ يوب مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده على أن التجربة انطلقت من منشأة نووية سبق لبيونغ يانغ القول إنها قامت بتفكيكها بعد محادثات جمعت جونغ أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاث مرات منذ صيف العام الماضي.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ظهرت بوادر توتر سياسي بين الإدارة الأميركية وبيونغ يانغ بعد إعلان السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة أن محادثات نزع أسلحة بيونغ يانغ لم يعد مطروحا على أي طاولة مفاوضات بين أميركا وكوريا الشمالية خلال المرحلة المقبلة، وأن هذا الملف لن يكون خاضعا لخطابات داخلية في واشنطن في إشارة ضمنية للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في شهر نوفمبر المقبل.
تصريح المسؤول الكوري الشمالي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القول إنه سيكون مفاجئا له بشكل كبير إذا ما تدخلت بيونغ يانغ بملف الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، لافتا إلى أن بيونغ يانغ تعرف أن ترامب لديه انتخابات العام المقبل، وأن أي تأثير على هذا الملف سيكون مفاجئا له، في إشارة ضمنية إلى تصعيد كوري شمالي خلال الأشهر المقبلة في ملف تجاربها النووية، وصواريخها الباليستية، علما أنه إذا حدث هذا التصعيد فإن الرأي العام الأميركي سيسأل ترامب عن ضعفه وعدم قدرته على التعامل مع بيونغ يانغ كما وعد سابقا.