“ضربة قوية” لباراك قبل شهرين من انتخابات “الكنيست”
218TV|خاص
عاد “السياسي الفقير” عامير بيرتس إلى قيادة حزب العمل الإسرائيلي الذي سبق أن قاده قبل نحو 12 عاماً، لكن بيرتس الذي ظل خبر انتخابه رئيسا للحزب بلا أي تفاعل في الداخل الإسرائيلي بسبب تراجع مكانة الحزب كثيرا في السنوات الماضية، ظهر أمس بقوة ليوجه “ضربة قوية” لأحلام إيهود باراك الذي يعتزم تأسيس حزب يساري، وخوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي في السابع عشر من شهر سبتمبر المقبل، فيما لزم باراك الصمت حيال خطوة بيرتس.
وقال بيرتس إن حزب العمل الذي أصبح تحت زعامته مطلع الشهر الحالي لن يُشكّل أي تحالف مع الحزب السياسي الجديد لباراك، وأنه سيتجه للتحالف مع أحزاب إسرائيلية أخرى في الوسط واليسار، الأمر الذي من شأنه أن يخدم أحزاب اليمين، وفي مقدمتها حزب “ليكود” الذي يرأسه بنيامين نتنياهو الذي يعتبر باراك منافسا جديا لاحتفاظه بمنصب رئاسة الحكومة.
وتتوقع وسائل إعلام إسرائيلية حصول تحالفي “اليسار واليمين” في الانتخابات المقبلة على نتائج متقاربة من حيث عدد المقاعد، وهو وضع مشابه لما حصل في الانتخابات البرلمانية في شهر أبريل الماضي، إذ فشل نتنياهو في إقناع حلفائه في “اليمين المتشدد” بتسهيل تشكيل حكومة برئاسته كان قد كُلّف بتشكيلها، لكن خطوة بيرتس من شأنها أن تعطي أفضلية ولو نسبية لصالح معسكر نتنياهو اليميني، لكن ليس معروفا ما إذا كان رفض بيرتس مرتبط فقط بالتحالف الانتخابي، أم يشمل عدم الدخول في ائتلاف مع باراك بعد ظهور عدد المقاعد التي حازتها القوى السياسية في إسرائيل.
ويلقب بيرتس في الداخل الإسرائيلي بـ”السياسي الفقير” نظرا لأنه نشأ في منطقة سديروت في وقت كانت فيه هذه المدينة من “أفقر مناطق إسرائيل”، وسبق له أن ترأس بلدية المنطقة، وهي المنطقة التي أوصلته إلى “الكنيست” عام 1988، فيما لا يهتم بيرتس بـ”هندامه وأناقته” الأمر الذي يُظْهِره فقيرا من حيث المظهر، علما أنه شغل مناصب وزارية عدة أبرزها وزير الدفاع عام 2006، ووزير حماية البيئة.