“ضحية العيد”.. أسعار “مجنونة” تجتاح ليبيا
دخل “خروف العيد” على خط أزمات المواطن العديدة، ومع اقتراب عيد الأضحى أكثر يزداد الجدل الدائر في الشارع الليبي حول الأسعار المبالغ فيها العام الحالي قياسا بالسنوات الماضية، في ظل شح السيولة وإن وجدت فإنها لن تكفي للأضحية وحاجات العيد.
يعتمد بعض الليبيين على المواشي المستوردة لشراء الأضاحي كون أسعارها أقل من المحلية، لكن العام الحالي يبدو أنه لن يرحم من لا يملك المال، حيث سجل سعر الخروف المستورد من 400 إلى 600 دينار، بينما حلّق “المحلي” فوق الـ800 دينار.
ومع انتشار حظائر بيع الأضاحي في الأسواق، يهيمن على المشهد غلاء الأضاحي التي فاق سعرها دخل الفرد الشهري، وشح السيولة لتضاف إلى قائمة طويلة أثقلت كاهل المواطن وقد تنزع فرحة العيد من عينيه.
وتناقل الليبيون في وسائل التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بحدوث تهريب أعداد كبيرة من الأغنام الليبية إلى تونس، لكن اللافت أن أسعارها هناك تقل عن الأسعار في ليبيا، ولدى استطلاع آراء بعض التجار وجدنا أنهم يبررون “جنون الأسعار” بارتفاع سعر الأعلاف والوضع الاقتصادي للبلاد الذين هم جزء منه.
ويرى بعض المواطنين أن مسألة توفير الأضاحي وإغراق الأسواق بها أمر لا يحل المشكلة التي أساسها غياب السيولة وارتفاع الأسعار بشكل لن يتمكن معه المواطن من شراء الأضحية، فسقف السحب المتاح لا يرتفع لمستوى يمكّن رب الأسرة من تلبية مستلزمات العيد.
ومع اتخاذ بعض الجهات في البلاد خطوات للتخفيف عن المواطن بشأن أزمة “أضحية العيد” مثل بيع الأضحية على نصفين الأول يدفع نقدا والثاني بصك مؤجل، إلا أن تلك المبادرات اقتصرت على الأضاحي المستوردة ولم تشمل جميع المناطق.