صيحة تجميلية خطيرة تجعلك تشبهين صورك على المواقع بـ”الفلتر”
انتشرت في الآونة الأخيرة جراحة تجميلية تجعل من تخضع لها تشبه الصور التي تنشرها على المواقع بعد استخدام الفلتر، إلا أن جراحي تجميل أميركيين دقّوا جرس الإنذار وأشاروا إلى أن الاستخدام المبالغ فيه لتقنية الفلتر قبل نشر الصور يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية، وقد يدفع إلى المبالغة في إجراء تلك الجراحة وجراحات مماثلة.
إذن؛ من الضروري أن تعرفي المزيد من المعلومات عن تأثير الفلتر وعن جراحة تجميلية ترتبط به وتحسن مظهرك لكن تعرضك للخطر في الوقت نفسه.
مخاطر نفسية
يمكن لجراحة تجميلية حديثة أن تجعلك تبدين كما في الصور التي تنشرينها على “سناب شات” أو “إنستجرام” بعد استخدام الفلتر أي ببشرة نقية جداً وناعمة وعينين كبيرتين ووجه نحيف. لكن خبراء من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية حذروا من خطورة ذلك، بحسب ما جاء في نتائج دراسة أجروها ونشرت في دورية “جاما فيشل بلاست سورج” المتخصصة. وحذر هؤلاء من المبالغة في استعمال تلك التقنية لأنها تدفع إلى إجراء تعديلات تجميلية قد تكون خطيرة.
وأشار تقرير صدر عنهم إلى أن التجميل كان منذ سنوات خيار المشاهير فقط وأنه أصبح اليوم في متناول الجميع، ولفت إلى أن النساء يرغبن في أن يحصلن على إطلالة تشبه تلك التي تظهر في صورهن المعدّلة التي ينشرنها على التطبيقات الافتراضية، وتابع أن تلك الصور تؤثر سلباً على تقدير الذات وعلى النظرة إلى الشكل الواقعي ويمكن أن تسبب بعض الاضطرابات النفسية.
ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالقلق بل الخوف تجاه المظهر والعيوب التي يتضمنها. وصنف الخبراء هذا كنوع من أنواع الوسواس القهري واعتبروا أنه يتخطى مشكلة الثقة بالنفس، وفي هذه الحالة ترغب من تعاني من هذه المشكلة في تغيير شكلها تمامًا من خلال العمليات الجراحية.
التجميل لمظهر مثالي
تسعى الكثيرات إلى تعديل شكل وجوههن من أجل الظهور بأجمل إطلالة في الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقع في دائرة الخطر أولئك الناشطات جداً واللواتي يلتقطن الكثير من صور السيلفي.
وفي هذا الصدد توصل بحث أجري في “أميريكان أكاديمي أوف فيشل بلاستيك أند ريكونستراكتيف سورجيري” إلى أن 55% بالمئة من الجراحين التجميليين يشيرون إلى أنهم يتقلون طلبات لتعديل المظهر من أجل تحسين الشكل كما في الصور التي تنشر على تلك المواقع، مع الإشارة إلى أن هذه النسبة ترتفع باستمرار سنوياً.
ويشدد الخبراء، في هذا السياق، على صيحة تجميلية جديدة تطلق عليها تسمية “سناب شات ديسمورفيا”، وهذا يعني الخضوع لعملية جراحية من أجل الحصول على نسخة وجه شبيهة بتلك التي تظهر في الصور بعد استخدام تقنية الفلتر؛ ولهذا يتم نفخ الشفاه وتكبير العيون وتصغير الأنف، إلا أن الأطباء يبدون قلقهم لأن هذا يمكن أن يسبب عدم قدرة المرأة على التمييز بين الواقع والخيال وعلى الإدمان على العمليات.