صراع أذربيجان وأرمينيا في تصاعد .. ولا نية بوقف إطلاق النار
ارتفعت حصيلة القتلى في صراع متجدد بين أرمينيا وأذربيجان للسيطرة على إقليم ناغورني قرة باخ من الطرفين إلى 230 شخصا، في تجاهل واضح لكل المساعي الدولية للتهدئة والتي كان آخرها المبادرة الفرنسية التي دعت لوقف إطلاق النار والعودة للمحادثات بين الدولتين.
وقالت أرمينيا أمس إنها ستستخدم “جميع الوسائل اللازمة” لصد هجوم أذربيجان التي قالت إن قواتها تحقق مكاسب على الأرض في قتالها للسيطرة على الإقليم.
وهنأ الرئيس الأذري إلهام علييف قادة بلاده العسكريين بعد سيطرتهم على إحدى القرى في قرة باخ، ولم يتم التحقق من صحة ذلك على الأرض، في وقت أكد فيه المسؤول بوزارة الدفاع الأرمنية أن الوضع يتغير بشكل متكرر، مؤكدا أن خارطة السيطرة غير نهائية وتتبدل في لحظات.
وفي كلمة له أشار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى أن القتال على طول الجبهة كان شديدا، وأن ثمة خسائر بشرية كبيرة، عسكرية ومدنية، وكما تم تدمير كميات كبيرة من المعدات العسكرية، وصور باشينيان الصراع على أنه صراع وطني وشبهه بالحرب بين بلاده مع تركيا العثمانية في أوائل القرن العشرين.
وعلى الجانب الآخر اتهمت أذربيجان أرمينيا باستقدام مرتزقة من عدة بلدان للقتال ضدها، وأعلنت مقتل 19 من المدنيين فيها، دون التنويه بأي خسائر عسكرية.
ومن جهتها أعلنت تركيا التي تدعم أذربيجان في حربها هذه رفضها وقف إطلاق النار في جنوب القوقاز واصفة المطالب بذلك بـ”السطحية”، وأشار وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إلى أنه يمكن لروسيا القيام بدور الوسيط في وقف إطلاق النار “فقط إذا كانت محايدة”.